المالكي يمول حملته الانتخابية من اموال المشروعات المتلكئة

    فقد اجتاحت إعلانات (دولة القانون) معظم المواقع العراقية المشتركة بخدمات (جوجل آدسنس) وذلك ضمن السياسات المعتمدة والموافق عليها لدى (غوغل)، وكانت المفارقة هذه المرة إستغلال سوق آندرويد كسابقة في تاريخ الإعلانات، إذ يفاجئ البعض بمشاهدة شعار الحملة لهذا العام (معاً) أثناء القيام بتحميل التطبيقات من متجر (غوغل بلاي) وغيره من المتاجر التي تخدم أنظمة الهواتف الذكية.
    ويرى خبراْء) أن هذا التنظيم المعتمد في الحملة الإعلانية الالكترونية يظهر توجيهاً قوياً ومدروساً من المشرفين عليها، لناحية إستغلال كل المنافذ الإلكترونية بهدف خدمة توجهات الحملة، وتحقيق أهدافها لناحية الانتشار أولاً، والنتائج في الحضور الكثيف ثانياً، ما ينعكس على الأرض في صناديق الاقتراع، علماً أن هكذا حملات بهكذا حجم، يمكن تصنيفها بالحملات التذكيرية إعلانياً، لكون المفتاح الرئيسي فيها وهو الرئيس المالكي بغنى عن التعريف في الساحتين العراقية والعربية وحتى العالمية، ولكن جهود أشخاص خبراء في الاعلان الالكتروني قامو بادارة الحملة الالكترونية وتوجيه الناخب العراقي الكترونياً لايصال الاهداف السياسية والإجتماعية كان ملفتاً للغاية كونها الحملة الأولى بهذا الحجم منذ سنوات.
    ولم تقتصر الحملة على صفحة واحدة، وبرغم توحيد الشعار المعتمد للحملة ككل (معاً) إلا أنها اتخذت منحى داعماً للجيش العراقي في حربه على الإرهاب، وقد برز ذلك من خلال الشعارات والعبارات المرافقة لكل الصور والتصاميم المشغولة بدقة وحرفية.
    ويبرز شعار صفحة (معاً) المصمم بشكل ثلاثي الأبعاد يأخذك بعد النقر عليه إلى إحدى الصفحات التابعة لشبكة التواصل الإجتماعي التي تم إنشاؤها لدعم الإئتلاف، ثم ترى في صفحتك الرئيسية اعلاناً ممولاً أخر بصورة جندي عراقي و شعار معاً و يكتب عليه معاً نسحق الارهاب، في إشارة الى حرب الجيش الدائرة في الانبار, بالاضافة الى الاعلانات التي تشير لرئيس الوزراء نوري المالكي، وكان لافتاً هنا التركيز على حماية العراق وتحصين الجبهة الداخلية ضد الإرهاب.
    مصادر في لجنة النزاهة، اكدت ان ائتلاف المالكي يمول حملته الانتخابية من المشاريع المتلكئة خلال عام 2013 تم اخفاءها عن مجلس الوزراء شملت مشاريع المجاري،وتبليط الشوارع ،وبناء المدارس، والمستشفيات، والمجمعات السكنية، وبناء الجامعات والمعاهد.
    وتابع، ان قيمة هذه المشاريع سيتم استخدامها للدعاية في الانتخابات البرلمانية المقبلة لمرشحي حزب الدعوة بشكل خاص وائتلاف دولة القانون بشكل عام، مبيناً ان المالكي أمر بصرف مئتي مليون دينار لمرشحي حزب الدعوة ولمرشح أئتلاف دولة القانون مئة مليون دينار في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
    وكشفت صفحات إخبارية عراقية عن انتشار ما يقارب 7000 صورة للمالكي في شوارع العراق، فيما تابع اخرون بقولهم ان الاعلام التلفزيوني والحزبي التابع لدولة القانون لم يكفيهم عرض منجزات وهمية، حتى أتوا بصور رئيس الوزراء الى الشوارع العراقية!
    فيما اشار عدد كبير من الأعلاميين الى ان اماكن تعليق الصورة هو الحواجز الامنية، والسيطرات، في خرق دستوري واضح وفاضح!

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة