خلافة داعش الاسلامية على الابواب السعودية

    على المستوى السعودي الداخلي أحبطت السعودية مؤخراً مخططاً لعودة تنظيم “القاعدة” للعمل في أراضيها من خلال تنظيم “داعش”. وألقت وزارة الداخلية السعودية القبض على 62 شخصا على علاقة بـ “داعش” منهم ثلاثة مقيمين والبقية سعوديون.

     

     

    وقال المتحدث الأمني باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي: إن قوات الأمن تمكنت من “رصد أنشطة مشبوهة كشفت عن تنظيم إرهابي يتواصل فيه عناصر التنظيم الضال في اليمن مع أقرانهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سوريا وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة داخل الوطن في عدد من مناطق المملكة، حيث بايعوا أميراً لهم وباشروا في بناء مكونات التنظيم ووسائل دعمه والتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين”.

     

     

    على المستوى السوري تقف السعودية بالضد من “داعش” وتدعم الجماعات الأخرى التي تحارب “داعش”. ويعكس الاعلام السعودي الرسمي وغير الرسمي هذا الموقف بوضوح كامل. حيث ينشر الاعلام السعودي تقارير مستمرة عن ممارسات “داعش” الوحشية في سوريا.

     

    لكن الامر مختلف في العراق. ليس لدينا تصريح او مادة سياسية او إعلامية سعودية توضح ان السعودية ضد “داعش”. على العكس من ذلك توجد الكثير من الآثار والبصمات السعودية في مسرح العمليات مع “داعش”. سيارات تحمل لوحات سعودية. هواتف نقالة تحوي رسائل نصية سعودية. “داعش” هي “داعش” في سوريا والعراق. لكن الموقف السعودي يختلف. ثمة موقفان سعوديان. الاول معارض لـ”داعش” في سوريا. والثاني مؤيد لها في العراق. موقفان متناقضان بلا شك لا يجمعهما منطق سياسي الا إذا اخضعنا المنطق السياسي الى منطق طائفي يعيد المنطقة الى اجواء القرون الوسطى ويعيد إنتاج صراع طائفي شيعي سني بدل الصراع العربي الإسرائيلي او الصراع الدكتاتوري الديمقراطي او الصراع التقدمي الرجعي.

     

     

    من مصلحة المنطقة بل من مصلحة السعودية ان تراجع موقفها وتوحده سواء في سوريا أو في العراق. لا يستوي صيف وشتاء على سطح واحد ولا يصح الكيل بمكيالين. الارهاب واحد في العراق او في سوريا او في السعودية. وما لم يتوحد الموقف فلن ينجو بلد من ضرباته الوحشية الدموية.

     

    وما حصل في منطقة شرورة عند الحدود بين السعودية واليمن , من هجوم على نقطة تفتيش ومقتل رجال امن سعوديين ومقتل المهاجمين من تنظيم القاعدة , بداية انطلاق العمليات الارهابية في السعودية وقد استشعرت السلطات السعودية ذلك الخطر الذي طالما ساهمت بتقويته ماديا وعسكريا لاغراض طائفية واقليمية ولتنفيذ المخططات الصهيو سعودي في المنطقة بالاضافة الى اللاعبين القذرين الاخريين وهما قطر وتركيا ..

     

     

    وعلى صعيد آخر، كشف مدير أحد المجمعات السكنية في الخبر باسم ناجي، تشديد الإجراءات الأمنية التي فرضتها الشركات المشرفة على المجمعات، من خلال صيانة الكاميرات الرقابية، وزيادة عدد رجال الأمن، والاستعانة بخبراء متخصصين إذا تطلب الأمر، ضمن إجراءات احترازية.

     

    وكانت هذه المجمعات هدفاً في الأعوام الماضية لجماعات إرهابية، ومنها تلك التي استهدفت مجمع المحيا في الرياض، ومجمعاً في الخبر عام 2005.

     

    ونقل عن مسؤول أمني سعودي إن الجهات المختصة في المملكة تحقق في قيام مجهولين بتوزيع منشورات في اثنين من أحياء الرياض في أيار (مايو) الماضي تحض على تأييد «داعش» وكتابة منشور على منفذ محافظة رفح عبارة الدولة الاسلامية ولاية رفح .

     

    وأكدت الصحف الاميريكية أن «داعش» تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر» و«يوتيوب»، لتجنيد شبان سعوديين. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها احتجزت 62 شخصاً بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف سعودية وأجنبية في المملكة، وقالت إنها تبحث عن 44 مشتبهاً آخر، وأشارت إلى أن بعض أولئك الأشخاص لديهم اتصالات بـ«داعش» في سورية، وفرع تنظيم «القاعدة» في اليمن.

     

    وعلى المستوى الاردني فلم يتأخر صدى الصوت «الداعشي» عنها ، وبالتحديد في محافظة معان الجنوبية، وهي بؤرة للتوتر، حيث نظم عشرات السلفيين الجهاديين مسيرة مؤيدة لـ«داعش»، مع مطالبة بإزالة حدود «سايكس ــ بيكو» وتأييد «الفتوحات الداعشية في العراق»

     

    وذكر مسؤول عسكري اردني سابق أن هناك «حاضنة شعبية سهّلت لداعش أن يتمدد بهذا الشكل، ولا يخفى وجود طلائع لها في الممكلة التي هي أصلاً ضمن المنظومة الأيديولوجية لتنظيم الدولة». مع ذلك، فهو شدد على أن «التحصين الداخلي وجاهزية الجيش الأردني سيفوتان الفرصة عليهم».

     

    وفي موقف يثبت مدى خطورة الوضع حيث توجه ملك الاردن عبد الله الثاني شخصياً الى إحدى وحدات قوات حرس الحدود على الواجهة الشرقية الحدودية مع العراق، التي شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى رفع الأردن درجة الاستعداد القصوى.

     


     

    وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قررت في تعزيز قواتها العسكرية عند حدود الأردن مع العراق على نحو غير مسبوق، وتمثلت التعزيزات العسكرية بوضع راجمات الصواريخ وناقلات الجنود، إضافة إلى الدبابات.

     

    وأعلنت عمان بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ضرورة “تضافر جهود المجتمع الدولي مع كل الأطراف ذات العلاقة” لتجنب التهديد الذي يستهدف المنطقة كلها.

     

    ويبدو واضحاً من خريطة المعارك التي يخوضها «داعش» في العراق أن جزءاً مهماً من استراتيجية التنظيم هي السيطرة على المنافذ الحدودية بين العراق وسورية، لما ستوفره من خطوط لوجستية مهمة لإدارة معاركه.

     

    ومن الدوحة، أعلن يوسف القرضاوي أن «الحوار وحده يستطيع حل أزمة العراق». مشيراً الى أن جماعات سنيّة تقاتل الى جانب «داعش»، بما فيها حزب البعث.

     

      والخلاصة هي ان داعش لعبة تسلت بها الاطراف السياسية العربية الخليجية بالتحديد بمباركة صهيونية وكبرت حتى اصبحت غولاً يحرق الاخضر واليابس وابتلى بها العراق وسوريا وستصل الى السعودية وقطر وستجد هناك ارض خصبة لأن التوجهات الشبابيه هناك تتناغم معهم عكس العراق الذي سيحرقهم لذلك سيحولون وجهتهم بسرعه باتجاه الجزيرة العربية فترقبوا قريباً سيكون صباح الرياض مثل مساء الموصل ومذابح تلعفر حيث ذبح حتى الطفل الرضيع ان الله يرى ويسمع وهو عادل في حكمه وعقابه حتى ولو بعد حين.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة