وأشار الى أنه “كنا نستطيع فرض أمر واقع على ما نراه حقاً واستحقاقاً دستورياً، في المرحلة السابقة حيث لم يكن البعض قادراً على مواجهة ذلك، لكننا التزمنا الصبر واعتمدنا الدستور كحكم وفيصل وهذا كله خير دليل على نوايانا السياسية والوطنية”، مضيفاً أن “العيش المشترك خيار طوعي اذا تجسد فيه ما يراه الشعب استجابة لمرحلة من مراحل حقه التاريخي”. ورأى أن “الانفصال وتقسيم العراق تقع مسؤوليته على القوى والحكام الذين يكرسون نهج تمزيق المجتمع على اساس طائفي ومذهبي، ويقتلون المواطن او يقصونه على الهوية”، لافتا إلى أن “الكرد لم يترددوا يوما في مختلف مراحل الكفاح المشترك مع سائر القوى الوطنية العراقية ضد الانظمة الدكتاتورية المتعاقبة، في التأكيد على حق تقرير المصير، ولم يكن مفهوم تقرير المصير غائباً عن البرامج المبرمة مع المعارضة”.
وأسف بارزاني عن أسفه “لتلك الحملة التي تكرس لها ماكنة الدولة واجهزتها واموالها والموالون لحاكمها الفاشل، التي تريد ان تلقي بهذا الفشل وما ترتب عليه من عواقب وخيمة على الكرد واقليم كردستان، وتلخيصها بنوايا اقامة الدولة الكردية”.
وأشار الى أن “تشبث رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بالولاية الثالثة، رغم ما اصاب البلاد من انتكاسة خطيرة، ورغم تأكيد جميع القوى على تغييره، ادى الى دفع العراق إلى مزيد من الفوضى والتشتت، والانزلاق الى منحدر لا قرار له”.