وقال الجلبي في حديث صحفي، إن “عناصر تنظيم داعش قاموا بسلب ونهب جميع مقتنيات وممتلكات العوائل المسيحية بعد تهجيرهم من مناطق سكناهم ومن منازلهم في مدينة الموصل ولم يسمحوا لهم باخذ شيء”، مشيراً الى أن “الارهابيين قاموا بسرقة حتى حلقات الزواج من ايادي النساء المسيحيات”.
وأضاف الجلبي انه “بعد طرد المسيحيين والاعتداء عليهم انتفت حجة ثوار العشائر ولن نسمح لاحد ان يقول هناك ثوار وعشائر”، داعياً الحكومة المركزية والمنظمات الدولية الى “انقاذ العوائل المسيحية النازحة وتقديم مختلف انواع الدعم لهم”.
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم “داعش” لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت سابق من اليوم الأحد (20 تموز 2014)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها “وصمة عار” لا يمكن السكوت عنها.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما تقوم به عصابات “داعش” ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ”الثوار”، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.
وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.