وقال البزوني في حديث صحفي ، إن “رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم وقع اختياره علي لرئاسة تنظيمات المجلس في محافظة البصرة، وقد وافقت على ذلك التكليف وباشرت العمل فعلياً”، مبيناً أن “المصلحة الوطنية تقتضي مني الوقوف الى جانب الحكيم باعتباره ابن المرجعية العليا ويمثل خطاً سياسياً وطنياً يتسم بالوسطية والإعتدال”.
واعتبر البزوني أن “سياسة المجلس الأعلى ليست قائمة على مبدأ التصادم مع الآخرين، ولذلك سوف نسعى الى حل المشاكل والخلافات القائمة بين ائتلاف البصرة أولاً وائتلاف دولة القانون داخل مجلس محافظة البصرة”.
يشار الى أن معظم أعضاء مجلس محافظة البصرة البالغ عددهم 35 عضواً ينضمون الى كتلتين غير متوافقتين سياسياً وبينهما خلافات كثيرة، هما كتلة ائتلاف دولة القانون التي تعد منظمة بدر وحزب الدعوة وحزب الفضيلة من أبرز مكوناتها، وكتلة البصرة أولاً التي يقودها المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة السيد عمار الحكيم، ومنها المحافظ ماجد مهدي النصراوي، ونائب رئيس مجلس المحافظة وليد حميد كيطان الذي يتولى رئاسة المجلس بالوكالة لحين انتخاب رئيس جديد للمجلس بدل القيادي في دولة القانون خلف عبد الصمد الذي أصبح عضواً في مجلس النواب.
يذكر أن النائب السابق جواد البزوني كان يعمل تدريسياً في كلية الطب بجامعة البصرة، وقد دخل الساحة السياسية في عام 2010 عندما أصبح نائباً عن كتلة ائتلاف دولة القانون، ثم إنسحب من الكتلة قبل إنتهاء الدورة البرلمانية السابقة وأصبح عضواً مستقلاً ضمن التحالف الوطني، كما انه لعب خلال العام الماضي دوراً بارزاً في تشكيل الحكومة المحلية الحالية بالبصرة، وفي الانتخابات الأخيرة رشح نفسه لعضوية مجلس النواب ضمن ائتلاف المواطن، إلا أنه لم يحصل على أصوات تمكنه من الفوز. البزوني عرف عنه عندما كان نائباً مستقلاً كثرة انتقاداته لأداء الحكومة، كما يعد من أبرز السياسيين المدافعين عن مشروع جعل البصرة إقليماً فدرالياً.