أعلنت حكومة إقليم كوردستان أن الولايات المتحدة تنوي بناء مطار عسكري في أربيل بالتعاون بين الحكومة العراقية وحكومة الإقليم ، بهدف تكثيف الجهود العسكرية لمواجهة مسلحي تنظيم “داعش” الارهابي.
وأكد العميد هلكورد حكمت المتحدث الرسمي لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان في تصريح صحفي إن «المستشارين الأميركيين الـ130 الذين وصلوا أربيل خلال الأيام القليلة الماضية توجهوا إلى سلسلة جبال شنگال للمساعدة في إجلاء النازحين المحاصرين في الجبل، وأعدوا في الوقت ذاته دراسة مفصلة عن المنطقة».
وتابع المتحدث باسم البيشمركة “هؤلاء المستشارون سيقدمون المشورة والتخطيط العسكري لحرس الاقليم في حربهم ضد داعش، ولن يشاركوا في أي عملية عسكرية إلا عن طريق التخطيط وتقديم الاستشارة العسكرية، وبعد أن أنهوا دراستهم لجبل شنگال، تقرر بناء مطار عسكري في أربيل بالتعاون بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والولايات المتحدة” ، ومن المقرر أن يكون المطار العسكري تابعا للعراق ولا يعد قاعدة عسكرية أميركية.
ويذكر إن الولايات المتحدة كانت قد ارسلت 130 خبيرا عسكريا لتقييم الأوضاع هناك ، ودراسة إمكانية تقديم واشنطن المساعدة لاقليم كردستان ، فضلا عن الوقوف على حال النازحين في سنجار ، وعلى خلفية التقارير الواردة من الخبراء ، أعلن البنتاغون إن الأوضاع الإنسانية للنازحين في سنجار ومدن أخرى أفضل بكثير مما كنا نتصور.
وكانت مصادر إعلامية أمريكية وعراقية قد أفادت بان الولايات المتحدة بدأت بتسريع عمليات توسيع مركز استخباري تابع لمخابراتها على غرار مركز موجود في العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت صحيفة ميامي هيرالد الامريكية في تقرير لها قبل عدة اسابيع، إن ‘الحكومة الامريكية تعاقدت مع مقاولين وشركات بناء لتوسيع مركز استخباري تابع للمخابرات الامريكية ويقع بالقرب من مطار اربيل بهدف المساعدة في جمع معلومات عن جماعة داعش‘.
واشار التقرير الى ان الموقع يشهد منذ فترة هبوط واقلاع طائرات امريكية بدون طيار تقوم بجمع معلومات عن تحركات المسلحين في الدولة الاسلامية المعروفة باسم داعش.
ونقلت الصحيفة عن احد المقاولين المتعاقدين في المشروع قوله، بعد احداث الموصل طلب الامريكيون منه ان يزيد من وتيرة العمل في المركز لانهاء التوسعة باسرع وقت.
واشارت الصحيفة الى تصريح لوزير الدفاع الامريكي جاك هيغل تعليقه على الموضوع، ان بلاده ستقيم مركزين استخباريين في كل من اربيل وبغداد، وان العمل في مركز اربيل قد بدء.
من جهة ثانية، دعا الكاتب الامريكي جوناثان فورمان في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال، بلاده الى اقامة قاعدة عسكرية امريكية في اربيل بهدف تعزيز نفوذها في المنطقة ودعم استقلال كوردستان.
كل هذه التطورات الهامة جاءت في ظروف دخول داعش للعراق وضعف الحكومة العراقية بعد إنسحاب الجيش العراقي من ثلاث محافظات متتالية بدون قتال وفي ظل حالة تنافس حول تشكيل الحكومة وصفقة أقليمية لعل بعض ملامحها بدأت تتضح يوما بعد يوم.