وقال معصوم في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، ان “هذا المؤتمر جاء بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من أجل محاربة «داعش» ودعم العراق في مواجهة تهديدات الإرهاب، وسيشارك فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وستوجه الدعوات للدول الإقليمية المجاورة للعراق وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن والكويت وتركيا وإيران”، معتبرا أن “خطر «داعش» لا يهدد العراق فقط، وإنما كل دول المنطقة، ولكن لم يتحدد إذا ما سيكون التمثيل فيه على مستوى رؤساء الجمهوريات أم رؤساء الحكومات”.
وبشأن اختيار 3 نواب لرئيس الجمهورية، قال معصوم “هذا قانون وضع في مجلس النواب سنة 2011. رئيس الجمهورية ليس بحاجة إلى 3 نواب، يمكن هو بحاجة إلى نائب واحد، لكن طالما أن الحكومة في العراق تتشكل على أساس المكونات والتوافقات، فالقانون راعى تمثيل الكتل السياسية، وإلا في الواقع ليست هناك حاجة لوجود 3 نواب للرئيس. وفي وقت سابق، كان هناك 3 نواب لرئيس الجمهورية، وانسحب الدكتور عادل عبد المهدي وقدم استقالته بسبب ضغوط الرأي العام والمرجعية”.
وتحدث معصوم عن مخاوف الأكراد من عدم الالتزام بمطالبهم. وقال إن “الأكراد بشكل عام عندهم معاناة مع الحكومة الاتحادية السابقة، مثلا عندما قطعت بغداد المستحقات المالية عن أربيل وحرمت الموظفين هناك من رواتبهم، وأنا كنت عضوا في مجلس النواب وأبلغت المسؤولين ببغداد وقلت لهم لا تعتقدوا بأنكم إذا فعلتم ذلك سيبدأ ربيع كردي في إقليم كردستان، وستقوم مظاهرات وسيهاجمون مقرات حكومة الإقليم.. بل على العكس من ذلك فإن الذاكرة الكردية ستتذكر مباشرة تاريخ التعامل السيئ للحكومات العراقية مع الأكراد وسيقول الشعب الكردي إن هذه الحكومة (السابقة) لا تختلف عن سابقاتها في إلحاق الأذى بالشعب الكردي، لذلك كانت هناك حاجة للمزيد من النقاش بين الأطراف الكردية قبل الموافقة على المشاركة في هذه الحكومة، وهذا من حقهم. لكن بالنتيجة الأكراد قرروا المشاركة في هذه الحكومة ودعمها مع تقديم بعض النقاط التي اتفقت عليها الأطراف الكردية”