الغارديان: الرياض متخوفة من نهاية داعش على يد الحشد الشعبي كونة سيعزز نفوذ إيران وحلفائها

    وقالت الصحيفة في تقرير كتبه محرر شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك إن “المشاركة العربية في المعركة ضد داعش تمثل فوزا رمزيا للولايات المتحدة، إلا أن الحلفاء الذين يسود بينهم التوتر قد يواجهون اختبارات عديدة”، مشيرة الى أن “ما يجري هو حرب أميركية أخرى في الشرق الأوسط”.

    وأضاف بلاك في تقريره أن “القدرات العسكرية ليست بمشكلة، فالسعودية والإمارات وقطر لديها المئات من الطائرات المقاتلة المتقدمة، على الرغم من أن مجلس التعاون الخليجي ليس لديه خبرة في التنسيق، ومن الناحية السياسية، فإن القتال مع الولايات المتحدة قد يتطلب عزما أكبر مما تم إبداؤه حتى الآن للتعامل مع الجهاديين الذين أثاروا حالة من الهلع في المنطقة”.

    وأشارت الصحيفة الى أن “عروض المساعدة التي جاءت أغلبها من الإمارات والسعودية تدل على خطورة الوضع، فواشنطن ربما تكون حذرة، نظرا لأن الجيش العراقي لديه خبرة واسعة في العمل مع الولايات المتحدة، لكن ليس الدول الخليجية”، مشيرة الى أن “الإمارات هي الدولة الأكثر حزما في مجلس التعاون الخليجي، إلا أن السعودية الأكثر ترددا، ربما تفضل أن يكون بإمكانها القيام بمساهمة مفيدة في رسائل مكافحة الإرهاب وتمويل القبائل العربية أو تدريب المعارضة السورية”.

    ورأت الصحيفة أن “كلا من الإمارات والسعودية تشعران بالقلق مما إذا كان بإمكانهما الثقة في باراك أوباما بعد التوتر الكبير إزاء سياسته حول إيران ونهجه غير المتسق في الحرب السورية”، مبينة أن “الامارات والسعودية تخشيان أيضا من أن سحق داعش سيعزز إيران وحلفاءها في بغداد ودمشق”.

    يشار الى أن العاصمة الفرنسية باريس استضافت، اليوم الاثنين (15 أيلول 2014)، مؤتمر “الأمن والسلم في العراق”، بحضور ممثلي نحو أكثر من عشرين دولة، لبحث التعاون الدولي في محاربة مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتحديد دور كل دولة في التحالف الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة في إقامته بهدف “تدمير” التنظيم الذي يسيطر عناصره على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة