ومع تحرك تنظيم داعش بحرية في مدن الانبار لتعقب اهالي عشيرة البو نمر وقتلهم ضمن عمليات اعدام جماعية كان آخرها قتله لسبعة وستين من افرادها بينهم نساء واطفال ، يبدو واضحاً بان التنظيم يسيطر على غالبية مدنها وليس البعض منها بحسب ما يصرح المسؤولون المحليون مدعوماً من قبل بعض العشائر وِفقَ ما يؤكدة وجهاء وشيوخ البو نمر.
هذا الدعم قد يجيب على تساؤل جوهري عن اسباب الصمت المطبق لبعض القيادات الدينية والسياسية الممثلة للأنبار والتي لم تخرج حتى الان ببيان استنكار او رفض على الاقل لجرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها التنظيم بحق ابناء عشيرة البو نمر او تعلن تحشيد جهودها وطلب الدعم من بقية العشائر داخل الانبار وخارجها لإنقاذ العشيرة من محرقة داعش.
في المقابل، ومن شرق بغداد بالتحديد أتت انباء عن دعم بأكثر من تسعمائة مقاتل اعلن عنه مجلس عشائر مدينة الصدر والذي أكد استعداده لقتال داعش جنباً الى جنب عشيرة البو نمر التي انتفضت ضد التنظيم في الانبار وبقيت تقاتل وحدها هناك !
ومع اعلان وزارة الدفاع تنفيذ القوة الجوية العراقية ضربات جوية مركزة على مواقع عصابات داعش الارهابية في قضاء هيت غرب محافظة الانبار ثأراً لشهداء عشائر البونمر، يطرح تساؤل عن الخطوة المقبلة وعما اذا كان الاجتماع الذي اكد مجلس محافظة الانبار انعقاده يوم غد مع السفير الاميركي لبحث دعم واشنطن للمحافظة سيغير شيئاً على الارض .
أم ان هيت وعانة وراوة والثرثار وعدد من مناطق الرمادي ستبقى تحت رحمة وعود الاجهزة الامنية بتنفيذ تلك العمليات التي تأخرت لمستوى بات فيه التنظيم يتحرك بحرية بعجلات مدججة بالسلاح الحديث ليهاجم مدناً وعشائراً رفضت سطوته لتدفع الثمن اعدامات جماعية على مرأى ومسمع الجميع .