كربلاء المقدسة :14 قناة و180 اعلامي يشاركون في نقل المراسيم العاشورائية

    وبدأت القصة هذا العام بتبديل راية الامام الحسين واخيه العباس من على قبابهم الذهبية في كربلاء من الحمراء الى السوداء ايذاناً بانطلاق الشعائر الحسينية حيث تقدم نائب الامين العام للعتبة الحسينية السيد افضل الشامي باسم الجموع المليونية التي شاركت في مراسيم تبديل راية الأحزان على قبة الإمام الحسين (عليه السلام) تقدم بطلب الاستئذان من الامام المهدي بان يسمح لهم بإنزال الراية الحمراء ورفع الراية السوداء اعلانا للحداد.

    فقد أنهى خياطو شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة العباسية المقدسة، عمل الراية السوداء التي رفعت على قبة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) ومساحة هذه الراية فهي (2,5م×3,5م) ومطرّزة من الجانبين بعبارة: (يا ساقي عطاشى كربلاء) وقد اختيرت هذه العبارة لما تضمّنته من رمزية لأحد مواقف صاحب الجود غداة العاشر من محرم الحرام حين آثر بنفسه الزكية في سبيل سقاية معسكر الإمام الحسين(عليه السلام)، وقد أُخِذَ بنظر الاعتبار اختيار القماش، فهو من مناشئ عالمية ويتلاءم مع الظروف المناخية، فضلاً عن جماليّته ورونقه إضافة الى خفّة وزنه ومتانته.

    كما انهت وحدة الخياطة والتطريز في العتبة الحسينية المقدسة خياطة راية قبة الامام الحسين حيث بدأت المرحلة الاولى بعملية الفصال والتخريم للقماش الخاص بالراية حسب الابعاد المتعارف عليها بطول (3.80م) مبينا ان المرحلة الثانية تتمثل بتثبيت كلمة يا حسين باللون الأحمر وتأطيرها بخيوط الحرير لمنحها قوة وتماسك لمقاومتها للظروف الجوية وان الخط المستخدم في كلمة يا حسين هو (الخط الكوفي الفاطمي) كونه يعود الى الامام زين العابدين.

    كما تم رفع راية الإمام الحسين (عليه السلام) في مرقد السيدة معصومة بمدينة قم المقدسة بذات اللحظة التي رفعت فيها في حرم سيد الشهداء في كربلاء المقدسة، إيذانا ببدء شهر محرم الحرام.

    و قام قسم ما بين الحرمين الشريفين وكجزءٍ من خطته الخاصة باستقبال هذا الشهر واستذكاراً لواقعة عاشوراء الأليمة برفع 58 راية سوداء وبعدد سنيّ عمر الإمام الحسين ونشر السواد بمئات الامتار على السور الخارجي لمنطقة ما بين الحرمين الشريفين لاستكمال حالات الحزن والسواد الذي اتّشحت بهما العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية.

    وشهدت العتبات المقدسة في العراق وايران وسوريا واغلب الجامعات العراقية وابنية المحافظات العراقية والمساجد ودور العبادة رفع الرايات السوداء التي تحمل اسم الامام الحسين او اخيه العباس واكتظت الاسواق العراقية في عموم المحافظات بالآلاف الامتار من الاقمشة السوداء والحمراء وبعضها قد كتب عليه اسماء ائمة اهل البيت وكلمات للإمام الحسين.

    وبدأت في اليوم الاول لشهر محرم، مواكب العزاء العاشورائي بالتوافد للمرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام وذلك وفقاً لجدول زمني ومكاني تم وضع الية مدروسة من قبل قسم المواكب والهيئات الحسينية التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لضمان انسيابية حركتها وعدم تقاطعها مع المواكب الاخرى وقد بلغ عدد المواكب المستعرضة اكثر من 600 موكب ضم اكثر من 200 الف انسان.

    كما عبر أطفال بعمر الورد عن سر حبهم للإمام الحسين من خلال خدمة زواره في مواكب الخدمة لتقديم الشاي والطعام طيلة اوقات اليوم.

    وشاركت جامعة كربلاء وبكلياتها أجمع العلمية والإنسانية في موكبٍ عزائيّ مهيب، حيث سار طلبة الجامعة بكافة أقسامها وبمعية كادرها التدريسي والإداري ضمن مجاميع اصطفّ أفرادها على شكل كراديس، وقال رئيس جامعة كربلاء الدكتور منير حميد السعدي ” اليوم جئنا أساتذةً وطلاباً لنعزّي مولانا صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر والمراجع العظام والأمة الإسلامية بذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين، ويعاهد الطلاب الإمام الحسين على أن يكونوا طلاباً أوفياء ومواطنين أوفياء ويعاهدوه بأن يكونوا جنوداً ومشاريع للشهادة وأن يحملوا القلم بيد ويحملوا السلاح بيدٍ أخرى وأن يقاتلوا في ساحات العلم وساحات الجهاد من أجل درء خطر الإرهاب والإرهابيين عن أرض العراق الطاهرة وأرض المقدسات.

    وضمن اجواء الحزن والالم، شيّع أهالي مدينة كربلاء المقدسة وزائرو مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس، كوكبةً من شهداء فتوى الوجوب الكفائي للدفاع عن العراق ومقدساته، وقد أجريت لهم مراسيم الزيارة وصلاة الجنازة ابتداءً في الصحن الحسيني الشريف وقام بأداء الصلاة عليهم الإمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بعدها حُمِلَت الجثامين الطاهرة الى مرقد أبي الفضل العباس، حيث جرت قراءة زيارة أبي الفضل إضافةً لزيارة الإمام الرضا وزيارة صاحب الزمان نيابةً عنهم، وقد نالوا شرف الشهادة في قاطع جرف النصر (جرف الصخر) أثناء تأديتهم للواجب المقدس دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته ضدّ الهجمة البربرية التي يقودها أعداء الإسلام والسلام والإنسانية (الدواعش المجرمين).
    وبخصوص الخدمات المقدمة للزائرين، فقد اعلن قسم الآليات بالعتبة الحسينية عن تخصيص اكثر من (600) عجلة حديثة لنقل الزائرين داخل مركز مدينة كربلاء المقدسة خلال العشر الاولى من شهر محرم الحرام بعد التنسيق مع العتبة العباسية والحكومة المحلية في مدينة كربلاء وقيادة العمليات ووزارة النقل من خلال اجتماع خاص ضم الجهات اعلاه.

    كما ارتفعت راية قبة حرم الإمام الحسين في دولة نيجيريا في أول يوم من ايام شهر محرم الحرام تزامنا مع استبدال راية الإمام الحسين الحمراء بالسوداء في كربلاء المقدسة، وقال السيد سعد الدين البنا مدير مكتب الأمين العام في العتبة الحسينية المقدسة ” تم رفع راية الإمام الحسين في نيجيريا وبالتحديد مدينة زاريا والتي تعتبر من أهم المراكز الشيعية في نيجيريا وان الراية هي هدية العتبة الحسينية المقدسة الى الوفد الذي تشرف قبل فترة من الزمن من هذه الدولة لزيارة الإمام الحسين وبادرت العتبة المقدسة على اعطاءهم راية قبة الحرم الشريف لرفعها فوق المساجد والحسينيات من اجل نشر القضية الحسينية وايصالها الى كل بقعة من بقاع العالم.

    من جهة اخرى نفى نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي بانه ليس هناك توجيه خاص صادر من العتبة الحسينية المقدسة بشان ارتداء المواكب المعزية للزي العسكري، منوها الى ان موضوع ارتداء الملابس عائد الى رغبات الأشخاص، “مبينا” ان العتبة لها تقديرها الخاص بهذا الموضوع وهي غير متبنيه وغير موجهه وانما الامر متروك للأشخاص وهم احرار فيما يرتدون وجاء هذا النفي بعد أن انتشرت في الآونة الأخيرة دعوات لارتداء الزي العسكري في ركضة طويريج وما لها من رمزية وخصوصية وقدسية خاصة في ارتداء السواد.

    واعلنت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية عن اشرافهما على تأمين المواكب الحسينية بنقاط أمنية طيلة أيام عاشوراء وتم توجيه عدة نقاط للمواكب باعتبار التكية الخدمية هي مركز شرطة ومركز امني لما يمر به البلد من ظرف امني خطير وفي حالة رؤية اي حالة تثير الشك او خلل امني يتم تبليغنا فوراً او الجهات الامنية المتواجدة في المواكب او اقرب نقطة موجودة بالقرب منهم والتعاون مع القوات الأمنية المتواجدة والقريبة أثناء أداء المراسيم التي يقوم بها كل موكب معزي.

    من جهة اخرى اعلن قسم الشؤون الخدمية الخارجية التابع للعتبة الحسينية ان القسم أعد خطة خدمية متكاملة متوقعين زيادة لاعداد الزائرين بحيث تفوق الاعداد الكبيرة التي شهدتها كربلاء في العام الماضي وتم تهيئة كرفانات اضافية للكشوانيات توزعت على المنطقة المحيطة بالحرم الحسيني بالاضافة الى تهيأة بعض الصحيات المتنقلة والمغاسل من اجل تقديم افضل الخدمات الى الزائرين الكرام

    كما اعلن قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية عن استكمال استعداداته الخاصة بزيارة العاشر من محرم الحرام من خلال نشر بعض المرشدين والمبلغين على الطرقات الخارجية وكذلك في مدن الزائرين لغرض توعية الزائرين وحثهم على اتباع النهج الحسيني والالتزام بالمبادئ العاشورائية، إضافة ستوزع آلاف النسخ من زيارة عاشوراء على زوار ابي عبد الله الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس.

    من جانبها أعدّت المفرزة الطبية التابعة للعتبة العباسية المقدسة وكجزءٍ من خطط العتبة المقدسة الخدمية الخاصة بزيارة عاشوراء خطةً طبيةً متكاملة، وشرعت بتنفيذها بالتعاون مع دائرة صحة كربلاء وحسب إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لخدمة الزائرين، وذلك لأجل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية وتقديم المساعدات اللازمة والضرورية من الأدوية والمستلزمات الطبية ومعالجة الحالات الطارئة وتحضير الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة بعض الحالات التي قد يُصاب بها الزائرون أثناء أداء الزيارة نظراً للزحام الشديد كحالات الإغماء والاختناق ونقدّم لها العلاج الطبّي المناسب، وكذلك تقوم المفرزة الطبية باستقبال الحالات الطارئة ومعالجتها أمّا إذا كانت الحالة صعبة -لا سمح الله- فيتمّ نقلها الى مستشفى الحسيني العام عن طريق سيارات الإسعاف المنتشرة قرب المفارز الطبية.

    كما اعن مستشفى سفير الامام الحسين الجراحي التابع للعتبة الحسينية عن ايقاف العمليات الباردة وتهيئتها لتلبية حاجة الزائرين في محرم وكشفت ادارة المستشفى ان المستشفى محدود القدرات وموقعه قريب من حرم الامام الحسين فقد فرض عليها قابلية التحديد في تقديم الخدمات لكونها تحوي (50) سرير وفيها ردهة طوارئ واحدة, وهذا لن يمنعنا من تقديم الخدمات للمرضى رغم الاعداد الهائلة من الزائرين , فارتأينا ان تكون المستشفى ضمن خطط دائرة صحة كربلاء تقسم خدماتها خلال الزيارات المليونية من ضمنها زيارة العاشر من محرم وزيارة الاربعين الى خدمات الطوارئ حصراً وعليه فيتم ايقاف اجراء العمليات الباردة في صالات عمليات المستشفى وحصر العمليات الطارئة على وجه الخصوص منها العمليات السرطانية التي لا تحتاج الى تأخير في اجراؤها لأنها قد تؤدي بالضرر على المريض وان المستشفى تقدم خدمات الطوارئ للمرضى وخصوصاً يوم العاشر من محرم الحرام فأن اعداد الزائرين الى المستشفى يكون بشكل اكبر لذلك سوف نفتح امام المستشفى في هذا العام موقع لخدمة الزائرين والمواكب المعزية بشكل عام وحصرنا المستشفى فقط بدخول الحالات التي تحتاج الى تداخل جراحي من خلال توفير الامكانيات اللازمة لتقديمها بالعيادة الخارجية للمستشفى التي تقود بدورها باستقبال الحالات العامة والطارئة.

    وعلى صعيد متصل، اطلع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على الخطة الأمنية التي تعمل بها قوات الجيش العراقي المرابطة لحماية زوار أيام عاشوراء، وذلك أثناء زيارته مرقد الإمام الحسين والتقى بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة.

    ودعا الشيخ الكربلائي وزير الدفاع العراقي الى دراسة ومعالجة الأسباب التي أدت الى احتلال عدد من المناطق والمحافظات العراقية بيد الإرهابيين، داعيا الى اتخاذ قرارات صارمة وجريئة خلال المرحلة القادمة وتسليح الجيش العراقي بسلاح يجعله يواجه كافة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها العراق حاليا ومستقبلا، موضحا ان الجيش العراقي له دور كبير في استقرار الوضع الأمني وإيقاف كل هذه المخاطر التي تتعرض لها البلاد، كما أوصى وزير الدفاع الى تكريم الضباط المتميزين بالمعارك والذين اثبتوا شجاعة وان يكون التكريم عبر وسائل الإعلام.

    من جانبه شكر وزير الدفاع خالد العبيدي الشيخ الكربلائي على هذه الملاحظات، مبينا ان قدم رؤية واضحة تتكون من 30 محورا تبدا من ابعاد الجيش على العمل السياسي ومعالجة الفساد والقضاء على الولاءات الحزبية داخل المؤسسة العسكرية وانتقاء القادة المهنيين وفقا للمعايير العسكرية بغض النظر عن انتمائهم الطائفي والحزبي وان خلاف ذلك لا يعنيني شئ، موضحا ان الزيارة جاءت للإطلاع على الخطط الأمنية التي وضعتها قيادة عمليات الفرات الأوسط وقد تم حل بعض الإشكالات التي كانت تعانيها مدينة كربلاء وسنقدم كافة إمكانياتنا لنجاح زيارة عاشوراء، مؤكدا ازور كربلاء كمواطن عراقي وليس كوزير دفاع فانا وزير دفاع لكل العراقيين.

    واستعداد ليوم العاشر من محرم، استنفرت العتبة الحسينية المقدسة كل طاقاتها الخدمية والأمنية استعداد لـ(ركضة طويريج المليونية) وقال رئيس قسم الصيانة كريم الانباري إن الاستعدادات الخاصة بيوم عاشوراء قائمة ومتواصلة على مدار الساعة فهيئة الكوادر الفنية والخدمية في قسم الصيانة كل المستلزمات التي يحتاجها المشارك في يوم العاشر من محرم الحرام في العزاء المليوني المعروف، بالإضافة الى تهيئة المداخل الرئيسية الخاصة بالعزاء المليوني واكتسائها بالأتربة وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة قام قسم الصيانة بكافة وحداته بتهيئة المداخل الرئيسية للصحن الحسيني الشريف الخاصة بدخول وخروج موكب العزاء المليوني وذلك لمنع التساقط المعزين أثناء أداء العزاء المليوني المعروف بـ (ركضة طويريج) وتم بفرش المداخل الرئيسية للصحن الحسيني الشريف بـ (الأتربة) والقيام بتسويتها وتشمل أبواب الدخول ثلاث منها (باب القبلة وباب الزينبي وباب الرجاء) وأبواب الخروج ثلاث منها (باب قاضي الحاجات وباب الشهداء وباب الكرامة) وأضاف السعدي عن قيام وحدة الدوشمة بفرش الأرضية (بالكاربد) وهناك وحدتي من الحدادة والنجارة قامت بوضع القواطع على جانبيي الأبواب لتنظيم وانسيابية الحركة أثناء المشاركة بالعزاء المليوني وبالإضافة الى تغليف الأماكن المزججة لتجنب الاحتكاك بها من قبل المعزين أثناء العزاء المليوني.

    وفيما يخص الشأن الاعلامي فقد استقبل قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة عدد كبير من وسائل الاعلام المرئية والسمعية والصحفية الوافدة لاحياء المراسيم العاشورائية في مدينة كربلاء، وقال الاعلامي ولاء الصفار مسؤول الاعلام الالكتروني ان قسم الاعلام وضع خطة اعلامية مسبقة تضمنت تهيئة مواقع خاصة لعجلات البث المباشر في صحن العقيلة زينب زودت بمنظومة كهرباء متكاملة اضافة الى تهيئة موقع خاص باللقاءات والحوارات الاعلامية التي تجريها القنوات مع ضيوفها، وان قسم الاعلام قام بتسهيل دخول جميع القنوات الفضائية والكوادر الاعلامية عبر المنافذ الامنية وتزويدها بالباجات التي تسهل عملها داخل العتبتين المقدستين والمنطقة المحيطة بينهما اضافة الى تزويد الكوادر الاعلامية بالوجبات الغذائية والفواكه يوميا من مضيف الإمام الحسين واستقبلنا خلال الايام المنصرمة عدد من المؤسسات والوسائل الإعلامية المحلية والدولية منها حيث وصل عدد القنوات الفضائية لتغطية البث المباشر14قناة، مشيرا الى ان تم استقبال اكثر من 180اعلاميا من مختلف دول العالم لتغطية الزيارة والتي تصل ذروتها يوم الثلاثاء 4/11/2014.

    ان مصيبة الامام الحسين (عليه السلام) وابنائه الكرام قد بلغت عنان السماء وبكت لها السموات والارض بالدماء وناحت لها الوحوش والحيتان في لجج الماء واقامت الملائكة فوق سبع الطباق مأتما ونصبت من اجلها مياه البحار والانهار وسكنت بسببها حركات الفلك الدوار كيف لا وقد اصبح لحم رسول الله اشلاء على التراب وأعضاؤه مفصلة بسيوف اهل البغي فلا قرت العيون بعد ذلك المصاب ولا التدت النفوس بلذيذ الطعام والشراب واعلم ان الشهر شهر حزن اهل البيت وشيعتهم.

    ويؤكد عامة علماء وفقهاء المسلمين على وجوب مواساة المسلمين من جميع الطوائف والملل لاهل بيت النبي محمد (ص) في هذا المصاب الذي اهتز العرش لأجل الامام الحسين واهل بيته واصحابه ونستذكر ما جرى عليهم ونذكر عطشهم وعطش اطفاله وعطش ذلك الطفل الرضيع الذي ابو ان يسقوه الماء وقد كاد قلبه ان ينفطر من الظمأ.
    العراق/ كربلاء/ فراس الكرباسي/
    وكالة نون خاص

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة