“مبيناً” أن الرابطة تقيم عروضها في كربلاء كل ثلاثة أيام تنشر من خلالها فكر محمد وآل محمد (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وتبين الظلم والجور الذي لحق بهم من خلال تجسيدها لأدوار يقوم بها ممثلون أخذوا الموضوع على محمل الجد ليبينوا للعالم أن القضية الحسينية تحمل كثيراً من الدروس والعبر لسائر الناس، موضحاً أنه بدأ عمل الرابطة يتطور سنة بعد أخرى وترتكز في أعمالها المسرحية على (ليلة الوحشة) لعمل يسمى (أنين النحور) الذي يجسد واقعة الطف الأليمة يوم استشهاد المولى أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) التي هي من أصعب الليالي التي مرت على الحوراء زينب الكبرى (عليها السلام) وعلى عيال بيت النبوة…ويتابع أبو باقر حديثه إن الرابطة تأثرت بهذه الأعمال المسرحية, فأطلقت على المسرح (مسرح الأحزان) لأنه يقيم مآتم آل البيت (عليهم السلام) وأحزانهم بدءاً من نبي الأمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وانتهاءً بالإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
“مضيفاً” أنه بدأ العمل يتطور ويُطْلَب في أكثر من مكان فأصبح اختصاصنا (ليلة الوحشة) وبدأنا نبحث بتاريخ هذه الليلة ونقوم بكتابة السيناريو الخاص بها ونختار المشاهد لنجسدها للمسرح وبالنسبة للمصادر الموثوق بها هي لعلماء مختصين بالقضية الحسينية وكتب مختارة منها (مقاتل الطالبيين) والمقتل للشيخ المرحوم (عبد الزهرة الكعبي)،مشيراً إلى أن الرابطة لها سلسلة (مسلم بن عقيل سفير المنايا) و (خطى إلى الجنة )و( أحداث ليلة العاشر) و (أنين النحور أحداث ليلة الحادي عشر) و (زينب وركب الثائرين أحداث ومسير السبايا ) هذا التنوع يبعد الممثل عن الملل…تبدأ عروضنا في كربلاء من (14 صفر) لنهاية يوم زيارة الأربعين, كذلك لدينا عروض مسرحية في بعض المحافظات العراقية الأخرى منها بغداد نعرض مسرحية (فجر الملتقى ” لموسى ابن جعفر ” ) عند وفاته يوم (25 من رجب) , ولدينا عروض في شهري محرم وصفر في (غماس في محافظة الديوانية) وفي (حي العسكري في محافظة ميسان), علماً أن تمويلنا ذاتي نعتمد على أنفسنا في سبيل إنجاح العمل فأنا أعمل حداداً وفي نفس الوقت رسام ومصمم أزياء وممثل أدخل في أداء الأدوار وأخيراً أخرج المسرحية, والغاية من العروض المسرحية هو نشر فكر محمد وآل محمد وإيصال مظلوميتهم للجمهور على مختلف المستويات في الصوت والصورة والتمثيل وهي أقرب وسيلة إيضاح للمشاه