وذكرت الوثيقة، أن السفير الأمريكي أ.هيرناندير لدى المملكة العربية السعودية آنذاك، قد أجرى مكالمة مع الأمير سلمان، والذى كان حاكما للرياض فى ذلك الوقت، قال فيها إن العلاقات بين البلدين تقوم على أجندة الحكومة السعودية والتى تهدف إلى بذل المزيد من جهود الإصلاح من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت الوثيقة، إن الأمير سلمان “وقتها” عبر عن أمله فى أن تتفهم الولايات المتحدة وإسرائيل أهمية الوصول إلى حل لهذه القضية، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها الفرصة لتحقيق ذلك من خلال المبادرة التى قدمها العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز والتى وفرت كافة الضمانات لتحقيق السلام فى المنطقة.
وأضافت الوثيقة، أن الأمير سلمان قال إن جهود الإصلاحات الديمقراطية فى المملكة قائمة على العوامل الاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن المملكة لن تتمكن من فرض الإصلاحات وإلا ستتسبب فى فرض حالة من عدم الاتزان، مشددا على أن الأمر ليس متعلقا بأسباب دينية، مستدلاً بأن الولايات المتحدة لم تستطع معالجة أزمة العنصرية، بجانب التمييز الديني ضد اليهود والتى استمرت حتى منتصف ستينات القرن الماضى بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التى مرت بها.
وكشفت الوثيقة رؤية سلمان بشأن المرأة، حيث قال إنها تتمتع بحقوقها فى ظل الإسلام، إلا أن حقها فى التعليم كان من الصعب تحقيقه بسبب الظروف الاجتماعية والثقافية.
وعن الديمقراطية، قال سلمان إن الإسلام بشكل عام لم يقم بتقويض الحريات حيث إنه عرف الديمقراطية قبل عقود من الثقافات الأخرى ومبدؤه الشورى.