أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن العراق يواجه تحديا اقتصاديا نتيجة هبوط أسعار النفط مما ولد ضغطا هائلا على الموازنة، فيما بين أن الحكومة تعمل على تجاوز هذا التحدي من خلال إيجاد بدائل لموارد تدعم الاقتصاد العراقي.
وقال العبادي في بيان صدر على هامش لقائه بالجالية العراقية في ألمانيا واطلعت وكالة “وطن” عليه إن “التحدي الاقتصادي جاء نتيجة هبوط أسعار النفط مما ولد ضغطا هائلا على الموازنة”، مبينا أن “الحكومة تعمل على تجاوز هذا التحدي من خلال سلسلة إجراءات وإصلاحات اقتصادية ومنها إيجاد بدائل لموارد تدعم الاقتصاد العراقي”.
وأضاف العبادي أن “التحدي الاقليمي الذي نواجهه يتمثل باقامة علاقات تعاون قائمة على المصالح المشتركة مع جميع دول الجوار”.
وكان مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح اعتبر، في (31 كانون الثاني 2015)، أن الموازنة العامة للعام الحالي رسمت استراتجية جديدة للنفقات، فيما وصف اعتماد الموازنة على سعر 56 دولاراً لبرميل النفط الواحد بـ”الواقعي”. وصوت مجلس النواب، في (29 كانون الثاني 2015)، على مشروع قانون الموازنة الاتحادية للعام الحالي بقيمة تتجاوز الـ119 تريليون دينار وعجز بنحو 25 تريليونا، فيما أكد رئيس المجلس سليم الجبوري، عقب التصويت، أن العراق لم يشهد منذ عام 2003 تمرير قانون الموازنة الاتحادية خلال شهر واحد، مشيدا بجهود المجلس في إقرارها، في حين اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي إقرار القانون إنجازاً للسلطتين التنفيذية والتشريعية.
يشار الى أن أسعار النفط تراجعت الى أكثر من النصف منذ حزيران من العام المنصرم 2014، بعدما زادت الكميات المعروضه منه في الأسواق العالمية وسط صراع بين الدول المنتجة للحفاظ على حصصها السوقية، فيما أظهر مسح حديث لمؤسسة (لوندبرغ) أن متوسط سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة الأميركية هبط الى 27 سنتاً في الأسابيع الثلاثة الماضية، أي الى أدنى مستوى له منذ نيسان من عام 2009 بسبب إنهيار أسعار النفط الخام.