يستند العلماء في هذا الى أولا – المعلومات التاريخية المسجلة عن مناخ أمريكا الشمالية، ثانيا – درس العلماء حالة التربة وكمية هطول الأمطار وأخذوا بالاعتبار التوقعات بشأن ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
جمع الباحثون هذه المعلومات وصمموا على اساسها عددا من النماذج المستقبلية، أعطت جميعها توقعات متشابهة: بعد حوالي 50 سنة ستتعرض الولايات المتحدة الى أشد جفاف منذ ألف سنة.
هناك ما يشير الى صحة هذه التوقعات حاليا. فمثلا تعاني ولايات اوكلاهوما ونيفادا وكاليفورنيا وتكساس واريزونا منذ 11 سنة من شحة المياه. وان مستوى المياه في أحواضها الضخمة، مثل ميد وباول، قد انخفض بصورة ملحوظة.
ولكن التنبؤات بشأن المناخ ليست مؤكدة، لأن العلم لا يزال يعرف القليل فقط عن سلوك المناخ، لذلك تبقى العديد من خواصه لغزا للعلماء. لهذا السبب العلم يتنبأ ويتوقع بحالة الطقس لبضعة ايام فقط.
يقول العضو المراسل في اكاديمية العلوم الروسية، سيرغي غوليف، لا يمكن أخذ مثل هذه التوقعات مأخذ الجد، هل يمكن التوقع على اساس احتمال ارتفاع درجات الحرارة في العالم؟ طبعا لا، لوجود ظواهر مناخية مختلفة مثل التذبذبات الحاصلة في الغلاف الجوي وظاهرة النينو “التذبذب الجنوبي