صدت قوات البيشمركة الكردية، بدعم من طيران التحالف الدولي، هجوما شنه تنظيم داعش جنوب غربي أربيل وآخر بالتوازي جنوبي الموصل، في وقت لقي عشرات من داعش حتفهم بمعارك وقصف التحالف.
ووقع الهجوم عند محور مخمور الكوير على مسافة نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي أربيل، حيث تواصلت الاشتباكات أكثر من أربع ساعات. وقال مسؤول محور مخمور سيروان بارزاني إن «قوات البيشمركة تصدت لهجوم شنه مسلحو داعش الذين هاجموا قريتي سلطان عبد الله وتل الريم». وأشار إلى مقتل «34 عنصراً من التنظيم»، من دون أن يقدم حصيلة لقتلى أو جرحى في صفوف البيشمركة.
ولفت إلى «مشاركة نحو 300 عنصر من التنظيم». وأكد بارزاني أن التنظيم «لم يتمكن من تحقيق أي تقدم في الهجوم، وتم صده من قبل قوات البيشمركة بدعم من طيران التحالف الدولي»، موضحاً أن «التنظيم لم يتمكن من استخدام عربات ثقيلة أو سيارات مفخخة.. وهو تكتيك يلجأ إليه عادة في الهجمات التي يشنها، بسبب الخنادق التي حفرتها البيشمركة في الخطوط الأمامية».
من جهته، أكد مسؤول محور مخمور نجاة علي أن مسلحي التنظيم «لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع قوات البيشمركة»، مشيراً إلى أن الاشتباكات «انتهت».
وبالتوازي، أعلنت مصادر في البيشمركة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، ما أوقع 28 قتيلاً في صفوفهما في إحدى المناطق جنوبي مدينة الموصل.
وقالت المصادر إن «داعش شن هجوماً عنيفاً استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة، واستمر ثماني ساعات متواصلة على قريتي تل الريم وبشار، ضمن الساحل الأيسر لناحية القيارة جنوبي الموصل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر البيشمركة، و25 من التنظيم الذي حقق تقدماً في بادئ الهجوم على القريتين» .
وأشارت إلى أنه «مع وصول طيران التحالف الدولي حا.ل دون بقاء عناصر داعش في القريتين، ومن ثم العودة إلى مناطقهم الأولى التي كانوا يسيطرون عليها». كما أفاد شهود عيان أن التنظيم اعتقل 26 من زعماء عشائر سنية بتهمة التطوع في قوات الحشد الوطني في مناطق متفرقة من الموصل.