بقلم: فراس الخفاجي
اصدر السيد مقتدى جوابا وليس بيانا وهنا نرجو الانتباه انه جواب على سؤال وليس قرارا استراتيجيا قام به من أجل الاستقرار في العراق لأن الحديث عن المليشيات طويل وعميق في مشاكله فمنذ ان سقط النظام السابق في العام 2003 ونحن بدأنا نشهد حالة الغليان والانتقام المناطقي والطائفي والقومي والديني وتعددت الاشكال على ذلك ومنذ ذلك الحين كانت المليشيا الاقوى والاكثر تأثيرا في الشارع العراقي هي جيش المهدي ولا نريد ان نعرج على ما قاموا به في تلك الفترة العصيبة حتى مع ابناء مناطقهم وتصرفاتهم التي خرجت حتى على المألوف الاجتماعي .
وان في الحديث هنا عن تلك القرارات في حل جيش المهدي والعودة عن ذلك القرار ثم تشكيل لواء اليوم الموعود وبعدها تجميده ثم العودة عن ذلك القرار وتشكيل سرايا السلام في حرب الاحداث الاخيرة مع داعش والتي لا نعرف ما هو دورها وهو غير واضح مثل دور قوات بدر والعصائب والكتاب والنجباء وحزب الله وغيرهم الذين يقاتلون بشراسة اعتى تنظيم ارهابي اراد اسقاط الدولة العراقية ومنذ تشكيل سرايا السلام لم نسمع غير حماية العتبات ولا نعرف أي حماية هل ينتظرون حتى يصلوا الى ضريح الامام علي والحسين والكاظم والعسكريين والعباس عليهم اليلام ليقولوا نحن هنا ، وماذا فعلتم في سامراء والحال ان المعارك على اطراف مركز المدينة وكل باقي الجهات تخوض المعركة بقوة على ابواب المدينة لمواجهة داعش ونحن لا نرى من السيد مقتدى غير البيانات او الاجابات على أسئلة احد اتباعه فهل تسير الدولة العراقية على هذا المنوال وهذه الطريقة والعراق يشهد تآمرا كبيرا على دول المنطقة ليأتي شخص مثل البيضاني ويسأل او يطرح نفس ما تطرحه اجندة اعضاء اتحاد القوى والذين تحوم حولهم الشبهات في تلقيهم الكثير من التوجيهات من خارج العراق ومن دوائر مخابرات خليجية ويعتبر كما يعتبرون ان الذي قام باغتيال اقرباء النائب زيد الجنابي هم من المليشيات والحال ان داعش هو من نفذ تلك العملية كما نقلت وكالات الانباء تبنيهم للعملية ولا استبعد وجود لمسات على تلك العملية لأيادي خارجية وقد تكون امريكية من أجل زيادة الطين بلة وتدهور الوضع الامني بشكل كامل كمقدمة لدخول قواتهم التي وصلت الكويت قبل ايام عبر الضغط السني تفاديا للانفجار الطائفي ،،
ما اود قوله سيدنا ان سرايا السلام ولواء اليوم الموعود سواء قمت على تجميدهم من العمل العسكري او ابقائهم فهم لا تأثير لهم في المعركة وان كان إبعادهم أولى كي تتاح الفرصة أمام باقي ابناء الحشد الفاعلين للعمل بقوة بعيدا عن العيون التي تتابعهم لمعالجة تلك المجاميع الارهابية وانهاء وجودهم في العراق لأن المعركة مصيرية وليست مزاجية ساعة فيها تجييش وساعة أخرى فيها تجميد