أفصح وزير المالية السعودي للمرة الأولى عن حجم التسويات مع بعض من الأمراء والمسؤولين المحتجزين في فندق الريتز بتهم فساد.
وقال الوزير محمد الجدعان، في تصريحات صحفية على هامش حضوره المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري إن “التسويات النقدية التي تم الحصول عليها من بعض الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين ضمن [حملة مكافحة الفساد] في البلاد ستساعد برنامج مواجهة المواطنين على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة في السعودية”.
وأضاف، إن “التسويات النقدية بلغت حتى الآن 50 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل أكثر من 13 مليار دولار”.
وبين وزير المالية السعودي إن “الملك سلمان بن عبد العزيز، كان أعلن عن هذه الحزمة الشهر الماضي، وأن هذا البرنامج سيمول أيضا من أموال ميزانية الدولة”.
ونشبت أزمة اقتصادية في السعودية بسبب تهاوي أسعار النفط خلال السنوات الأخيرة فضلا عن الحرب التي تقودها في اليمن، ما أدى إلى تخفيض الدعم، والاقتراض، ورفع الأسعار.
كما تعتزم السعودية طرح نسبة من أسهم شركة “أرامكو”، أكبر شركة نفطية في العالم، في اكتتاب عام في النصف الثاني من العام الجاري، لتوفير سيولة تساعدها على مواجهة عجز كبير في الموازنة العامة.
وتتزامن الأزمة الاقتصادية مع صدور أمر ملكي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني باعتقال عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال النافذين وأبرزهم الملياردير الوليد بن طلال، للاشتباه في ضلوعهم بقضايا فساد
وأشارت تقارير صحفية أن السلطات تحتجز أغلب المشتبه فيهم في فندق “ريتز-كارلتون” بالرياض.