عراقيون يشترون أدوية ممنوعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

    لم يعد بيع الدواء حكرا على الصيدليات المرخصة، أو على الصيادلة وحدهم، ولم يعد الطبيب أو الصيدلي وحدهما من يملكان تحديد الدواء للمريض، بل باتت المهنة مستباحة في العراق، بعد أن انتشرت صيدليات غير مرخصة ودكاكين للأدوية، اعتمادا على غياب الرقابة وتفشي البطالة في البلاد.
    وباتت العديد من الأدوية المحظورة رائجة في الشارع العراقي، من خلال دكاكين خاصة لبيع الأدوية تستخدم موقع التواصل الاجتماعي للترويج، بحسب تقرير لقاضي محكمة تحقيق النزاهة في بغداد.
    وقال القاضي إن “المحكمة تستقبل باستمرار دعاوى حول انتحال صفة الصيادلة، أو مزاولة المهنة من دون إجازة”، لافتا إلى أن “المحكمة تنظر قضية لإحدى المتهمات صدر بحقها أمر قبض، لحيازتها كميات كبيرة من الأدوية، أكثرها ممنوع من التداول إلا بوصفة طبيب مختص، والتي أفادت بأنها اكتسبت خبرة كبيرة من خلال عملها في صيدليات عدة، وأن أغلب المواطنين يعرفونها باسم الدكتورة، رغم أنها لم تحصل على شهادة في أي اختصاص طبي”.

    وروت المتهمة أنها استطاعت الحصول على كميات كبيرة من الأدوية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وجدت إعلانا على صفحة في “فيسبوك” عن أدوية، واتفقت مع المسؤولين عن الصفحة على الكميات والنوعيات لشرائها، قبل اتفاقها مع صيدلي لتدشين صيدلية جديدة.
    وذكر القاضي، أنّ المتهمة قامت بشراء أدوية معظمها ممنوع، وخزّنتها في مكان في جنوب بغداد حيث تسكن، كما أقرَّ زوجها أنها كانت تشتري الأدوية عن طريق “فيسبوك” بكميات كبيرة.
    وأضاف قاضي التحقيق، أن مثل هذه القضايا تحال بعد استكمال الإجراءات إلى محاكم الجنايات المختصة، بتهمة المتاجرة بالأدوية بشكل غير مشروع.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة