دمشق-سانا
كثيرة هي الوثائق التي كشفت بالدليل القاطع الدعم الأمريكي المفضوح للإرهاب بل وتصنيعه أيضا ولعل أبرزها ما جاء في كتاب “خيارات صعبة” لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون من أن الإدارة الأمريكية قامت بتصنيع تنظيم “داعش” الإرهابي بهدف خلق الفوضى في الشرق الاوسط كمقدمة لتقسيمه ونهب ثرواته.
بعد هزيمة الإرهاب “الداعشي” في سورية والعراق عمدت واشنطن إلى تغيير سياستها بهدف إطالة أمد الحرب على سورية
وبعد هزيمة الإرهاب “الداعشي” في سورية والعراق إلى حد بعيد عمدت واشنطن إلى تغيير سياستها بهدف إطالة أمد الحرب على سورية والعمل وفق خطة أخرى تقوم على التقسيم والتي كشفتها برقية دبلوماسية صادرة عن سفارة بريطانيا في واشنطن ونشرتها صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم توجز فيها الاستراتيجية الأمريكية للوصول إلى خطط واشنطن التقسيمية كما عرضها الدبلوماسي الامريكي ديفيد ساترفيلد خلال اجتماع عقده في واشنطن في الحادي عشر من الشهر الماضي.
واشنطن جعلت من التنظيمات الإرهابية أدوات لتنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط واستخدمتها بين الفترة والأخرى وتنقلت بها من مكان لآخر حسب الوظيفة والمصلحة بما يحقق هدفها في إعادة رسم الخريطة الجديدة للمنطقة الأمر الذي تأكد بانشاء الولايات المتحدة مؤخرا ميليشيا مسلحة تابعة لها في شمال شرق سورية حيث كشفت الوثيقة البريطانية الآنفة الذكر أن البيت الأبيض خصص أربعة مليارات دولار في العام الواحد لتمويل تلك الميليشيا .
أهداف سياسة واشنطن الحالية والخبيثة في سورية عرتها الوثيقة البريطانية التي تقوم على التقسيم
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أعرب عن إدانة سورية الشديدة لإعلان الولايات المتحدة تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد مؤكدا أنه يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها.
أهداف سياسة واشنطن الحالية والخبيثة في سورية عرتها الوثيقة البريطانية التي تقوم على التقسيم وتخريب مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي و”استيعاب” النظام التركي إضافة إلى إصدار تعليمات إلى مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا “لاستعادة جنيف” وتنفيذ ورقة واشنطن بشأن الحل في سورية وفق المقاس الامريكي.
واشنطن كشفت عن الهدف الحقيقي من وجود قواتها في سورية بعد تخليها عن التأكيدات التي قدمتها لروسيا بأن هدفها محاربة تنظيم داعش الإرهابي
وفضحت الوثيقة المذكورة أيضا قائمة المشاركين في الاجتماع الذي تزعمه ساترفيلد في واشنطن والتي ضمت هيو كلاري المسؤول في الخارجية البريطانية وجيروم بونافون رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية إضافة إلى حليفين من الأنظمة العربية لواشنطن في خطتها التقسيمية هما الاردن والسعودية.
لقد أوجزت روسيا مؤخرا وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف حقيقة النوايا الامريكية في سورية بالقول “إن واشنطن كشفت عن الهدف الحقيقي من وجود قواتها في سورية بعد تخليها عن التأكيدات التي قدمتها لروسيا بأن هدفها محاربة تنظيم داعش الإرهابي إذ على ما يبدو فإن الأمريكيين يعملون على تقسيم سورية”.