كشف مصدر في وزارة الدفاع الامريكية “بنتاغون” عن دخول قوة خاصة من البيشمركة الى مدينة كركوك، المتنازع عليها بين بغداد وكوردستان.
ونقلت قناة الحرة الامريكية، عما اسمته بمصدر مسؤول في “البنتاغون” قوله، ان مجموعات خاصة من البيشمركة دخلت كركوك بالتنسيق مع بغداد.
واضاف ان غالبية عناصر هذه المجموعات من الاتحاد الوطني الكوردستاني.
ويسعى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، إلى إشراك قوات البيشمركة في حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها، عقب زيادة وتيرة الهجمات المسلحة التي ينفذها تنظيم داعش على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، من جهة، وبين ديالى وبغداد من جهة ثانية.
وكان مستشار وزارة البيشمركة اللواء الركن بختيار محمد قال لشفق نيوز، اليوم الاربعاء ان اقتراح التحالف الدولي بشأن اعادة انتشار عناصر البيشمركة في المتنازع عليها والتنسيق بشان ذلك، امر مرحب به من قبل وزارته وان كان يفتقر الى الاليات الواضحة.
واستشهد محمد بنجاح “الاليات التي تم اتباعها سابقا بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة وتحديدا في سنوات 2008 وما تلاها اذ كان هناك الية للعمل المشترك بدءا من محافظة نينوى وصولا الى خانقين”.
وفرضت قوات البيشمركه، وأيضاً الأسايش (قوات أمنية كوردية خاصة) سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، منذ عام 2003، إلا ان القوات الكوردية انسحبت اثر اعادة انتشار للقوات العراقية في تلك المناطق عقب استفتاء الاستقلال.
وكانت العمليات المشتركة قائمة بين البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي منذ عام 2011 حتى عام 2014، قبل ظهور تنظيم داعش.
وكانت مهام العمليات المشتركة تتمثل في “حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى”.
وتشكل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاما وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع.
وبين هذه المناطق شريط يبلغ طوله ألف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية، ويقع هذا الشريط جنوب محافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتشمل المناطق المتنازع عليها حيث يعيش قرابة 1.2 مليون كوردي أراضي في محافظات نينوى وأربيل وصلاح الدين وديالى ومحافظة كركوك التي تعد أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.