حذرت كتلة برلمانية عراقية من حرب ناعمة تشنها السعودية ضد العراق، بعد ان فشلت الاساليب الارهابية في تحقيق اجنداتها واهدافها.وقال عضو المكتب السياسي لكتلة الصادقون البرلمانية، محمود الربيعي ‘ينبغي التنبه من محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لشن الحرب الناعمة علي العراق، حيث ان عدم احترام بن سلمان للعقيدة الإسلامية في العراق والابقاء علي فتاوي قتل الشعب العراقي وتكفيره، تؤكد زيف النوايا بالانفتاح علي العراق’.
واشار الربيعي في تصريحات صحفية الي ‘ان موقف آل سعود ومحاولة اظهار حالة الانفتاح علي العراق حالة مزيفة، لان مثل هذه التصريحات الاخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تكشف عدم احترامه لعقيدة مهمة من عقائد الغالبية الشيعة في العراق’.
واوضح قائلا ‘ان عدم احترام بن سلمان لعقيدة الغالبية العراقية يقود إلي قضية أساسية واكبر من هذا الموضوع، وهي ان ولي العهد السعودي ورغم كل ادعاءاته بمحاولات الإصلاح والانفتاح، فأنه الي الان لم يكلف شيوخ الفتنة بإصدار فتاوي تلغي الفتاوي التي سببت قتل العراقيين الشيعة وتكفيرهم’.
واضاف عضو المكتب السياسي لكتلة الصادقون ‘ان الاميركان يوصون محمد بن سلمان وخاصة بعد تحقق النصر علي داعش الإرهابي، بشن الحرب الناعمة من اجل تحقيق اهداف المشروع الأميركي عبر وسائل الجذب من خلال انشاء ملعب في العراق والانفتاح الاقتصادي’. مشيرا الي ‘ان الحرب الناعمة لبن سلمان ما هي الا محاولة للجذب الاعلامي واستمالة قلوب بعض الضعفاء سواء من القوي السياسية او حتي من قبل الماضين خلف الأجندة السعودية، وان تصريحاته الأخيرة حول الامام الحجة المنتظر تأتي من اجل تحقيق الهدف الأكبر في تنفيذ الاجندات الأميركية الصهيونية وخلق التفرقة وتمزيق العراق’.
وكان ولي العهد السعودي قد تحدث في وقت سابق بطريقة سلبية وسيئة عن الامام المهدي المنتظر (عج) وعن الذين يعتقدون به، معتبرا انه يصعب التفاهم مع هؤلاء، الامر الذي اثار حفيظة وغضب واستياء الكثيرين من تلك الاساءات والتجاوزات.