قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، إن السعودية هي أكبر ضحية للفكر المتطرف، موضحا أن أي متطرف أو إرهابي يريد نشر أيدولوجيته فإنه سيذهب إلى المملكة باعتبارها قبلة المسلمين، وتحتضن المسجد الحرام.
وأضاف ولي العهد السعودي، في لقاء مع مجلة «تايم» الأمريكية، ونشره موقع «العربية نت»، “لقد كنا أول وأكبر دولة تدفع الثمن، وكانت أولى العمليات الإرهابية حول العالم قد حدثت في السعودية وفي مصر في التسعينيات، وكان أسامة بن لادن يتلاعب بالناس في بداية هذه الفترة، وطالبنا باعتقاله حيث كان خارج البلاد، وردت علينا صحيفة (ذي إندبندنت) وقتها بقولها إن بن لادن يناضل من أجل الحرية وإنه يمارس حرية التعبير”.
وتتطرق «بن سلمان» للخطر الذي يمثله مشروع النظام الإيراني التوسعي على استقرار المنطقة والعالم، وقال إن “إيران سبب المشاكل في الشرق الأوسط،لكنهم ليسوا تهديدًا كبيرًا للمملكة. ولكن إذا لم يتم التعامل معهم، فقد يتحولون إلى تهديد”.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن غالبية دول المنطقة تتشارك في العداء مع إيران التي اختارت أن تكون العدو الأول، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني ينفق موارد البلاد في نشر فكره المتطرف، اعتقادا منه أن الإمام المخفي سيظهر وسيعود ليحكم العالم، وهو يروج لذلك منذ اليوم الأول للثورة الإيرانية في عام 1979.
وفيما يتعلق باليمن، أكد ولي العهد السعودي أن التحالف العربي لدعم الشرعية لا يستهدف سوى الانقلابيين في أماكن الصراع التي ينطلقون منها. ولفت إلى أنه “لو لا تدخل التحالف العربي في اليمن، لتكررت مأساة داعش في العراق”