الفساد الحكومي ينعش قطاعي الصحة والتعليم الخاصَّين في العراق

    زيادة غير مسبوقة بأعداد المدارس الأهلية في العراق، بلغت حتى مطلع شهر أبريل/نيسان الجاري أكثر من 1400 مدرسة، وارتفاع كبير في عدد المستشفيات والمجمعات الطبية والمراكز الصحية الخاصة، بالتزامن مع انهيار شبه كامل في خدمات وزارتي التربية والصحة خلال السنوات الأربع الماضية التي اعتبرت الأسوأ في أداء الوزارتين.

    وكشف مسؤول رفيع في وزارة التخطيط العراقية لـ “العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، عن “ارتفاع غير مسبوق في عدد المدارس الخاصة بالعراق، وصل عددها إلى 1495 مدرسة ابتدائية وثانوية، واحتلت بغداد والبصرة والنجف المرتبة الأولى تليها محافظات الأنبار وبابل وذي قار والقادسية”.

    وبيّن المسؤول أن تلك المدارس تضم نحو 13 ألف مدرس ومعلم، غالبيتهم من المتقاعدين أو غير المعينين في ملاك الدولة، وإنها تستوعب نحو 150 ألف طالب عراقي هجروا المدارس الحكومية المجانية خلال السنوات القليلة الماضية بسبب سوء التعليم، وانهيار بناها التحتية، وضعف العملية التربوية فيها عموماً مقارنة بالمدارس الخاصة.

    ولفت إلى أن الأمر نفسه ينطبق على المستشفيات العراقية الحكومية التي باتت خيار الفقراء بالعراق فقط، والتي تفتقر لإمكانيات العلاج والرعاية المناسبة وحسن التعامل مع المرضى. وأشار المسؤول إلى ارتفاع معدلات الوفيات بالمستشفيات الحكومية بالعراق خلال السنوات الأربع الماضية إلى ستة أضعاف، مع إهمال المرضى بمن فيهم الجرحى من القوات العراقية، معتبراً أن حسابات سياسية ومحاباة أوصلت الوزارتين إلى هذا المستوى.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة