اﻷثنين 25 حزيران 2018
بغداد – جلال عاشور
كشفت مصادر مطلعة، عن صفقة مرتقبة بين الأحزاب الشيعية لتغيير الخارطة السياسية لبعض مجالس المحافظات الوسطى والجنوبية، استعدادا للانتخابات المحلية المقبلة، مبينة أن الأمر سيبدأ من محافظة ذي قار التي تسعى لاستجواب محافظها يحيى الناصري ونائبيه عادل الدخيلي وابا ذر العمر، في محاولة لتكرار سيناريو الإقالة السابقة بالاتفاق على المنتصب البديلة مع الأحزاب الأخرى سلفا.
وقال مصدر بالمجلس إن “هناك حراكا واسعا بين تحالفي الفتح والنصر ولاسيما حزب الدعوة والفضيلة لاستجواب محافظ ذي قار ونائببه بذريعة خروقات مالية وإدارية في عمل المحافظة، تمهيدا لاستبدالهم”.
وأوضح المصدر، أن “الأمر يعود الى اعتقاد حزب الدعوة/ جناح العبادي بأن المحافظ يحيى الناصري ينتمي أو مقرب من الجناح الاخر بقيادة نوري المالكي”، مبينا أن “الحزب يسعى لترشيح حسن الوائلي كبديل عنه وهو قيادي آخر في حزب الدعوة، ومحسوب على جناح العبادي، في محاولة جديدة بعد فشل المحاولة السابقة باقالة المحافظ، وعودته بحكم المحكمة”.
وأضاف المصدر أن “تيار الحكمة يضغط الآن على نائب المحافظ عادل الدخيلي من اجل تقديم استقالته، والتحضير لبديل عنه، بسبب خلاف مع مسؤول مكتب تيار الحكمة في المحافظة النائب عزيز العكيلي”، موضحا أن “بدر تشترك في هذا أيضا من أجل الظفر بمنصب نائب رئيس مجلس المحافظة”.
وتوقع أن “يمهد ذلك لتغيير الخارطة في أغلب المحافظات الوسطى والجنوبية بنسب متفاوتة حسب قبول ورضى الكتل السياسية عن ممثليهم فيها”، مشيرا الى أن “ذلك ربما سيمهد لتفاهمات مقبلة تشترك فيها كل الأطراف السياسية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة”.
وقررت محكمة القضاء الاداري في 30 اذار مارس 2015، الغاء قرار مجلس محافظة ذي قار القاضي باقالة محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، كونه مخالفا لمواد قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم 21 لسنة 2008 المعدل.
وكان مجلس محافظة ذي قار، قد صوت في 19 شباط فبراير من العام نفسه، على إقالة الناصري بـ22 عضوا في المجلس على الإقالة من أصل 24 عضوا.