كشفت هيئة القيادة في حزب الدعوة الاسلامية بأن تحالفي الفتح وسائرون بزعامة هادي العامري ومقتدى الصدر اتفقا على اشلاء تحالفي النصر ودولة القانون اللذين يتزعماهما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والحالي حيدر العبادي، فيما اشارت الى تفاصيل عدم التئام النصر والقانون.ونصت رسالة صادرة من هيئة القيادة في حزب الدعوة بتاريخ (17 ايلول) موجهة الى مجلس الشورى بالحزب حصلت عليها وكالة وطن للأنباء عبر مصادر خاصة “نكتب لكم في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز وتمر بها الدعوة المباركة ويراد لها أن تكون نسيا منسيا ويصار تراثها نهبا على يد ابنائها، فكانت فتنة القائمتين التي عايشتم تفاصيلها وجزئياتها وانتهت باتفاق موقع بأقلام قيادتها جمعاء على أن يشرف الحزب على القائمتين وأن يلتحما بعد الانتخابات، وانتم تعلمون تعمد عدم السماح للحزب على الاشراف الكامل على اجراءات القائمتين، وذهب الاخوان بطريقين مختلفين منذ نقطة الافتراق بقرار التسجيل بقائمتين”.واضافت الرسالة انه “بعد نتائج الانتخابات، بل منذ انتهاء الانتخابات عقدت القيادة اجتماعا في بيت الاخ المالكي وآخر في بيت الاخ العبادي وفِي كلا الاجتماعين كان رفض الاخ العبادي واضحا وكرر أنه لم يوقع على قرار دمج الكتلتين وليس مرشحا عن حزب الدعوة في الانتخابات، كما قررنا أن لا تذهب أي قائمة منفردة في تحالفاتها، وبمبادرة من الشيخ الزهيري تم عقد اجتماع في بيت الشيخ الزهيري حضره الاخوان وهادي العامري كان الغرض منه عقد تحالف بين القوائم الثلاثة وبعد ذلك التحرك لتكوين تحالف أكبر، لكن مع الاسف الاخ العبادي وصف الاجتماع بانه دعوة عشاء ،ومع ذلك عملنا بشكل هادئ لكنه دؤوب غير منقطع من أجل تطبيق الاتفاق لالتحام القائمتين لنفي بعهدنا الذي وقعناه امام الدعاة وامام الدعوة وقبلهما أمام الله لنكون مصداقا لقوله تعالى (والموفون بعهدهم اذا عاهدوا)، فكيف والعهد عهد الدعوة والدعاة . لكننا جوبهنا بقبول على خجل من أحد الاخوين ورفض قاطع من الاخ الثاني”.واستطردت القيادة في الرسالة السرية مخاطبة مجلس الشورى “ذهب أخ القانون الى الفتح وسار اخ النصر خلف سائرون، ونحن نذهب الى اخينا هذا مرة ونعود الى الثاني مرة أخرى من اجل التقارب والالتحام وتنازلنا الى التحالف بينهما فلم نجد اذانا صاغية وبالأخص من الاخ العبادي وآلت الامور بما نحن فيه الان، واتفق خصماء السياسة (الفتح وسائرون) على اشلاء اخوة الدعوة والجهاد (النصر والقانون) “.واشارت هيئة القيادة في رسالتها الى انه “كنا نمني النفس أن الاخ الدكتور العبادي بعد أن تيقن في الاسابيع الاخيرة استحالة ترشيحه من الاطراف كافة بما فيها سائرون أن يقدر وضع الدعوة والدعاة ويسحب ترشيحه ويعلن تحالفه مع القانون لتتزعم الدعوة كتلة كبيرة تقارب السبعين مقعدا فتكون فاعلة مؤثرة في المشهد السياسي العراقي بكلا شقيه التنفيذي والتشريعي ويحسب لها حسابها في مارثون التفاوض، ولكن بدا دون ذلك خرط القتاد كما كان فحوى جوابه لنا قبل ساعات من كتابة هذا الايضاح لكم “.وتابعت “لابد من التنويه ان الكثير من محبي الدعوة وقوى سياسية واجتماعية كانت تنتظر ان يحسم الدعاة موقفهم ليلتحموا حتى تبدأ مرحلة الخريطة الحكومية الجديدة وفقا لذلك، ولكنه لم يحصل حتى دخلنا الان مرحلة أخرى لا نعلم مدى خطورة تداعياتها السلبية على الدعوة والدعاة، وأنها لا شك تداعيات شديدة الخطورة كما لا يخفى عليكم”.واختتمت هيئة القيادة رسالتها بـ “الاخوة الدعاة اذ نضع بين ايديكم الصورة كاملة بعد ان عجزت القيادة بل تم تعجيزها من الوصول الى مرماها في توحيد القائمتين، ولذلك ندعو الى عقد جلس لمجلس شورى الدعوة وعقد مؤتمر عاجل للدعوة بالأسماء التي حضرت المؤتمر السابق بعد حذف المنقطعين، والعمل من الان على كل متطلبات المؤتمر “.يذكر ان المصادر الخاصة اكدت ان الرسالة الداخلية موقعة من قبل أعضاء قيادة حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري وطارق نجم وصادق الركابي.