بالنسبة لمستخدمي ، لدينا سؤال مثير للإهتمام لكم، وهو إذا لم يكن Google هو محرك البحث الإفتراضي في المتصفح Safari، فهل ستزعج نفسك بالتنقل إلى محرك البحث Google على الويب أو إستخدام تطبيق Google App، أم أنك ستستخدم فقط محرك البحث الإفتراضي المحدد في المتصفح؟ المستخدمين الأوفياء سيتكبدون عناء الإنتقال إلى محرك البحث Google، ولكن هذه مخاطرة لا تستطيع شركة جوجل المراهنة عليها.
ووفقا للتقديرات الأخيرة من مؤسسة Goldman Sachs، فقد دفعت شركة غوغل ما يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي لضمان بقاء Google كمحرك بحث إفتراضي في المتصفح Safari. وجدير بالذكر أن شركة غوغل واصلت الدفع لشركة آبل على مدى السنوات الماضية ليكون هو محرك البحث الإفتراضي في المتصفح Safari، وتقوم شركة غوغل بذلك لأن ذلك يضمن توجيه مستخدمي iOS إلى خدمات غوغل. وعلى الطرف الآخر، شركة آبل تستفيد كثيرًا من هذه الصفقة لأنها تستقطب عائدات ضخمة من البرمجيات الخاصة بها علمًا أن قسم الخدمات في الشركة مرشح ليكون واحد من الأقسام المربحة في الشركة. ووفقا للمحللين، فقد صرحوا بالقول ” المبلغ ليس كبيرًا فحسب، بل إنه لا يزال يتزايد نظرًا لأن الأشخاص يبحثون أكثر على الأجهزة المحمولة. من خلال الجمع بين تقديراتنا والبيانات التي جمعتها مؤسسة Sensor Tower المتخصصة في بحوث السوق، نخلص إلى حقيقة أن التحميلات على متجر iTunes App Store وما تدفعه شركة غوغل ليكون محرك البحث الخاص بها هو محرك البحث الإفتراضي في نظام التشغيل التابع لشركة آبل يمثل 51 في المئة من إجمالي إيرادات قسم الخدمات في شركة آبل خلال العام 2018، وأكثر من 70 في المئة من إجمالي أرباح هذا القسم. يجب أن ينمو كلا الرقمين في العام 2019، على الرغم من أن ما تدفعه شركة غوغل لشركة آبل سيتباطأ على الأرجح “. ليست هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها بأن شركة غوغل دفعت مبالغ ضخمة لشركة آبل ليبقى Google هو محرك البحث الإفتراضي. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كانت شركة آبل ستطلب من شركة غوغل زيادة السعر في المستقبل أم لا، وما إذا كانت شركة غوغل تعتقد بأن الأمر يستحق عناء دفع مليارات الدولارات لشركة آبل خلال كل عام.