كشفت خطيبة الصحفي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، عن آخر كلمات قالها لها، وذلك قبل دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول بشهر تشرين الأول، حيث قتل في الداخل.
وقالت خديجة جنكيز، في حوارها لمجلة “باري ماتش” الفرنسية، إنه أخبرها “أنه لن يطيل الغياب بالداخل”.
وأضافت أنه على الرغم من طمأنته لها، إلا أنها بدأت في الشعور بالقلق عليه، بعد مرور ساعة من دخوله القنصلية.
وذكرت تقرير للشرطة التركية، أمس الخميس، أن خديجة جنكيز كان من المكن أن تصبح ضحية أخرى للقتل، وذلك في حال أن لاحظ قتلة خطيبها أنها تنتظر خارج القنصلية السعودية، أو إذا حاولت الدخول إلى المكان للسؤال عن سر غيابه الطويل.
وأكدت خديجة جنكيز للمجلة الفرنسية، لا تستطيع مغادرة منزلها في إسطنبول بتركيا حاليا، من دون أن يرافقها حارس شخصي لها، وأن تكون تحت المراقبة، وذلك لأن حياتها مازالت مهددة بالخطر.
وأوضحت خديجة جنكيز أنها تخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة حاليا، ويتعين عليها تجنب المناطق المزدحمة في مدينتها بإسطنبول، وأنه يجب أن يرافقها حارس شخصي كلما غادرت المنزل، حفاظا على حياتها.
وذهب جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، لتقدم مستند طلاقه الرسمي من زوجته السعودية، لكي يتمكن من الزواج من خديجة جنكيز.
وقتل خاشقجي، الذي كان مقربا من الأسرة الحاكمة ثم أصبح منتقدا لولي العهد، في تشرين الأول، في قنصلية المملكة بإسطنبول، مما أثار غضبا دوليا ودفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على 17 شخصا فضلا عن إصدار قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي يلقي باللوم على الأمير محمد.
وأعلن النائب العام السعودي، في تشرين الأول الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.