حذر النائب عن البصرة عبد السلام المالكي، السبت، من تظاهرات مليونية وعصيان مدني وإضراب شامل بالمحافظة في حال “تسويف” الطلب بإقامة استفتاء تحويل البصرة إلى إقليم، معتبراً أن محافظته تعرضت إلى “ظلم وحيف كبيرين”.
وقال المالكي إن “البصرة لا تريد معاداة أحد وهي تبحث عن حقوقها المسلوبة، وندعو رئيس مجلس الوزراء لتحريك الطلب السابق والموقع من 10% من أبنائها بإقامة استفتاء على تحويل المحافظة إلى إقليم والذي تم تسويفه من الحكومة السابقة”، محذراً من “تظاهرات مليونية وعصيان مدني وإضراب شامل بحال تسويف الحكومة الحالية لهذا المطلب تحت أي عنوان أو مبرر”.
وأضاف، أن “البصرة هي رئة العراق الاقتصادية ومنها 85% من واردات الموازنة، يقابلها ديون متراكمة بذمة الحكومة للمحافظة تجاوزت الـ16 تريليون دينار وأوضاع خدمية معدومة وبنى بتحتية متهالكة وانتشار للأمراض السرطانية والأوبئة والبطالة التي قتلت الشباب وآمالهم بمستقبل جميل”، لافتاً إلى أننا “عقدنا العزم يساندنا شيوخ عشائر ورجال دين ومثقفون من أبناء البصرة لتفعيل ملف إقليم البصرة بعد أن وصل اليأس من وعود الحكومات حدوده القصوى”.
وتابع المالكي، أن “محافظة البصرة عانت الكثير وتعرضت لظلم وحيف كبيرين ودفعت كل ما تملك من ثرواتها وأرواح أبنائها من أجل العراق وانتظرت رد جزء من تلك التضحيات، لكن النتيجة كانت المزيد من التسويف واللا مبالاة”، ماضياً إلى القول إن “البصرة اليوم تغلي على فوهة بركان وأبناءها بانتظار الإشارة للخروج بقوة والدفاع عن حقوقهم التي سُلبت طيلة السنوات السابقة”.
وأعلن سياسيون من “أنصار مشروع اقليم البصرة”، الاثنين (4 شباط 2019)، تأسيس منتدى من أجل توحيد صفوفهم والتعبئة الجماهيرية للمشروع، فيما اعتبروا أن مجلس المحافظة “غير جادٍ” في جعل المحافظة إقليماً.
وكان النائب السابق عن محافظة البصرة محمد الطائي هدد، الخميس (12 تموز 2018) ، بإعادة تفعيل طلب إقامة إقليم البصرة الاداري ما لم يتم تلبية شروط أبناء المحافظة من تفعيل الخدمات ونقل الصلاحيات المنصوص عليها وفق القانون وتحسين تمثيلها وانصافها بالحكومة المقبلة.
