غادر رئيس الجمهورية برهم صالح العاصمة بغداد متوجهاً الى شرم الشيخ بمصر لحضور أعمال القمّة العربيّة-الأوربيّة.
وسيترأس صالح، وفد العراق في أعمال القمّة العربيّة-الأوربيّة التي ستـُعقد في شرم الشيخ بمصر يومي 24 و25 من الشهر الجاري. وسيضم الوفد العراق وزراء الخارجية محمد علي الحكيم والتخطيط نوري الدليمي، ووزير التجارة محمد العاني. وقد شارك وزير الخارجيَّة في وقت سابق بالإعداد لهذا المُؤتمَر خلال مشاركته في اجتماعات بروكسل مع وزراء الخارجيّة العرب، والأوربيِّين لإصدار الوثيقة النهائيّة، والمحاور الرئيسة التي ستُبحَث في اجتماع قمّة شرم الشيخ القادم. ويُتوقـَّع أن يتضمَّن بيان القمة البنود الرئيسة المُشترَكة التي تمّ التباحث بها في اجتماع وزراء الخارجيّة في بروكسل، وهي: تطوير العلاقات العربيّة-الأوربيّة الاقتصاديّة، والتجاريّة، والاستثماريّة، وحقّ الشعب الفلسطينيّ في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا، وإقامة المشاريع المُشترَكة، ومعالجة مشاكل المناخ، والهجرة، وتقوية العلاقات الثقافيّة، والفنية، والسياحيّة، وزيادة حجم التبادل التجاريّ. ثم سيشارك وزير الخارجيّة ضمن وفد الرئيس صالح في المُباحَثات المزمع إقامتها بباريس مع الرئيس الفرنسيّ ماكرون، ووزير الخارجيّة جان إيف لودريان يومي 26 و27 من الشهر الجاري، وبعدها يُغادر إلى جنيف لإلقاء كلمة العراق بالجلسة الرفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان. ستتضمّن الكلمة رؤية العراق في مجال حقوق الإنسان، وما حققه من تقدُّم في مجال إعادة النازحين إلى مُدُنهم، وتمكين المرأة، وحقوق الشعب الفلسطينيّ غير القابلة للتصرُّف، والحالة الإنسانيَّة في كلٍّ من سوريا، واليمن. ويستضيف مُؤتمَر نزع السلاح في جنيف وزير الخارجيّة في جلسة رفيعة المُستوى يُلقي فيها كلمة تتناول مواقف العراق الثابتة والمبدئية إزاء القضايا الأربع للمُؤتمَر، إضافة إلى موضوعات مهمة أخرى، ومنها: الصواريخ الحاملة للرؤوس النوويّة، ومنع عسكرة الفضاء الخارجيّ، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفي مُقدّمتها: الأسلحة النوويّة؛ بما يُساهِم في تعزيز وتحقيق الأمن، والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم. كما سيُجري لقاءات ثنائيّة مُتعدّدة مع وزراء الخارجيّة، ورؤساء المنظمات الدوليّة المتواجدين في جنيف؛ في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة، وتبيان سياسة العراق في الحكومة الحاليّة.