احتجزت الشرطة الفيتنامية مؤقتا شبيهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قبيل القمة الثانية بين الزعيمين، التي ستنظم في العاصمة هانوي الأسبوع المقبل.
وأكد شبيه الزعيم الكوري المدعو، هوارد إكس، وهو أسترالي من أصول صينية، على حسابه في “فيسبوك” الجمعة الماضي، أنه وزميله الكندي، راسيل وايت، الشبيه لسيد البيت الأبيض، استُجوبا لنحو ثلاث ساعات من قبل 15 ضابطا في الشرطة الفيتنامية، حيث وجه إليهما تهديد بالترحيل من البلاد.
وأوضح الناشط هوارد إكس أن عناصر الشرطة قاموا باستجوابه وزميله راسيل وايت، بعد مقابلة أجراها معهما التلفزيون المحلي.
وأكد شبيه كيم أن الشرطة حذرته وزميله من أن العاصمة الفيتنامية تمر بـ”مرحلة حساسة للغاية” في ظل القمة المقبلة، وطالبتهما بوقف نشاطهما هذا بحجة أنه يسفر عن “اضطرابات”.
وأشارت الشرطة إلى أن عمل هؤلاء النشيطين الأجنبيين قد يهدد أمن الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي نفسيهما، لأن “لدى هذين الرئيسين كثيرا من الأعداء”.
وبعد اعتراض جديد من قبل هوارد إكس، هدد أحد ضباط الشرطة بترحيله من البلاد، تحت ذريعة أن الشركة السياحية التي نظمت رحلته خالفت المعايير السارية في فيتنام، وأنه ليس من حق الشبيهين إجراء مقابلات مع وسائل إعلام دون موافقة حكومة هانوي.
وقال الضابط إنه يحتاج إلى التشاور مع قيادته لتقرير ما إذا كان سيتم ترحيل الناشطين، ولكن وافقت الشرطة في نهاية المطاف على الإفراج عن الناشطين ونُقلا إلى فندقهما بسيارة الشرطة، لكن ذلك بعد أن وقّعا على وثيقة مؤلفة باللغة الفيتنامية يتعهدان فيها بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات صحفية ومواصلة حملاتهما، وكذلك بعدم مغادرة فندقهم حتى نهاية القمة الأمريكية الكورية الشمالية في هانوي.
لكن على الرغم من هذه الإجراءات، أعلن جميع ضباط الأمن بعد الاستجواب، حسب الناشط، رغبتهم في التقاط صور مع الشبيهين وأعربوا عن إعجابهم بهما.
وذكر هوارد إكس أن ضابطا يناوب دائما أمام فندقه ويراقب جميع تحركاته، وامتنع التلفزيون المحلي عن بث مقابلة أجريت مع “الشبيهين”.
من جانبه، أكد وايت بدوره احتجازه المؤقت واستجوابه، إذ قال في حديث إلى “فرانس برس” أمس السبت إن مسؤولين فيتناميين هددوه وزميله بطردهما من البلاد إذا لم يوقفا حملاتهما.
وسبق أن استجوب الشبيهان من قبل سلطات سنغافورة خلال أول قمة بين ترامب وكيم عقدت هناك شهر يونيو الماضي.