اكد نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي ان العراق يقاتل كل فتوى طائفية وكل صيحة تحاول تبرير الانتماء لداعش .
وقال الكعبي في كلمة العراق بالدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في المغرب ” ان الشعب العراقي يكن احتراما وحبا خاصين للأشقاء في المغرب العربي، ومواقف العراق التاريخية مع مملكة المغرب الشقيقة شاهدة على ذلك ، و لم يتغير هذا الحب في الوجدان الشعبي الممتد منذ عقود “.
وتابع ” إننا في مجلس النواب العراقي نراقب بحرص شديد مجريات الاحداث والسياسات التي يمارسها الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني وسياسات بعض الدول الداعمة للكيان المحتل، لذا يجب أن لا نقف مكتوفي الايدي إزاء ما يحصل في القدس الشريف، وتفاعلنا لوحده لا يكفي مع القضية الفلسطينية بل يجب أن نشعر بالمسؤولية تجاهها ونبدأ باتخاذ خطوات عملية مشتركة من شأنها ردع الكيان الصهيوني عن ايغاله في الغي ” .
واوضح ” إننا في العراق وبفضل تضحيات العراقيين ودماء شهدائنا البررة ومساعدة أصدقائنا من الدول الصديقة والشقيقة ، هزمنا تنظيم داعش بوجوده المسلح وانتصرنا على وجوده العسكري ، وبعد ان كان يسيطر بشكل علني بقوة القتل والدم والاغتصاب والسبي على ثلث العراق ، أصبح الآن عصابة مهزومة تنفذ أعمالا جبانة بالخفاء هنا وهناك”.
وتابع ” لا نحاول أن نقلل من حجم الخسائر التي قد تحدث جراء هذه الاعمال أو نتهاون معها ، فرجالنا في القوات الامنية بشتى صنوفها و الجيش العراقي الباسل ، يساندهم أبناء الشعب العراقي من المتطوعين ورجال العشائر العراقية الأصيلة ، عاقدون العزم على إخماد نيران هذا التنظيم حتى آخر شرارة فيه، ولن نتهاون ولن تأخذنا فيهم لومة لائم ولا شفقة “.
وافاد الكعبي ” اننا في الوقت الذي نفخر فيه بانتصارنا على داعش المسلح ، فاننا لا زلنا نقاتل فكر داعش الإرهابي، نقاتل كل صيحة تحاول التبرير بان من انتمى لداعش كان مغررا به ، كل فتوى تطرفية ، كل نداء طائفي ، ولمحاربة الفكر الداعشي فاننا نحتاج إلى عونكم ، يجب أن نعمل سوية على نشر خطاب إسلامي وسطي ومعتدل في كل بلداننا الاسلامية في كل مساجدنا وقنواتنا الفضائية ، لذا يجب أن يتم إنشاء مراكز لنشر الوسطية ونبذ الأفكار الراديكالية ، لإنهم يحاولون الآن أن يجدوا خاصرة رخوة في أي منطقة إسلامية كي ينشروا القتل والسبي مرة أخرى “.
وبين انه ” يجب أن تتكاتف جهودنا سوية في القضاء على فكر داعش ، والعراق مستعد بهذا الصدد لتبادل المعلومات والخبرات مع أي دولة صديقة أو جارة تحتاج الى الدعم والخبرة في هذا المجال ، و في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي معنيون بشكل اساسي بمحاربة هذا التطرف الفكري الذي يسيء للإسلام ولحضارتنا وتاريخنا الإسلامي “.
واوضح ” اذا لم نعي خطورة الفكر المتطرف فإننا واقعون في مكائد الإرهاب مرة أخرى لا محالة ، بالأمس القريب كانت القاعدة تتصدر قيادة الإرهاب، ومن ثم جاءت تسميات أخرى وآخرها داعش ، لكنها ليست الأخيرة ولا نعرف غدا أي تسمية جديدة سيصدرها لنا مصدرو الإرهاب “.
وخلص الى القول ” ان بغداد تتطلع إلى رؤيتكم بين أروقتها الدبلوماسية مرة أخرى بل وحتى بين أزقتها ، بغداد التي تعرفكم وتعرفونها أيها الأحبة “.