دعا تنظيم داعش الإرهابي عناصره في شمال سوريا وشرقها إلى “الثأر” من الأكراد الذين باتوا يحاصرون مقاتليه في بقعة محدودة في بلدة الباغوز ويقتربون من إعلان انتهاء “الخلافة المزعومة”.
وناشد المتحدث باسم التنظيم الإرهابي “أبي الحسن المهاجر”، في تسجيل صوتي نشرته حسابات على تطبيق تلغرام من أسماهم “رجالات الدولة” في محافظات دير الزور والرقة والحسكة بالثأر، وطالبهم بتفجير العبوات الناسفة ونشر القناصة وإعداد المفخخات.
وامس الاثنين أعلن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أنهم سيطروا على مواقع في آخر جيب لتنظيم داعش بشرقي سوريا، بمساعدة ضربات جوية نفذت في البقعة الصغيرة التي تقع على ضفاف نهر الفرات”.
ونجحت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بقوة جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في دفع تنظيم داعش إلى التقهقر من أغلب الركن الشمالي الشرقي من البلاد.
وكبدت القوات، التنظيم الإرهابي هزيمة في الرقة في 2017، ودفعته إلى الجيب الأخير في الباغوز العام الماضي.
وعلى الرغم من أن هزيمة “داعش” في الباغوز ستنهي سيطرته على الأراضي المأهولة في المساحات التي سيطر عليها في سوريا والعراق عام 2014، فإن مسؤولين من المنطقة ومن الغرب يتوقعون أن التنظيم سيظل يشكل تهديدا.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية هجوما متقطعا على الجيب وتوقفت لفترات طويلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية للسماح للمسلحين المستسلمين وأسرهم ومدنيين آخرين بالخروج منه.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، إن ما يربو على 60 ألفا فروا من الجيب الأخير، منذ بدء الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين “.