كربلاء تحتضن مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر بمشاركة 120 شخصية من 40 دولة

    كربلاء المقدسة – فراس الكرباسي:

    احتضنت مدينة كربلاء المقدسة، فعاليات النسخة الخامسة عشرة من مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي، الذي تقيمه العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، احتفاءا واستذكارا لولادة الإمام الحسين واخيه ابي الفضل العباس، وتحت شعار: (الإمامُ الحسينُ منار للأُمم وإصلاح للقيم) للمدة (من 9 الى 14) من شهر نيسان/ابريل الجاري. 

    حفل افتتاح المهرجان، اقيم عصر يوم الثلاثاء (9 نيسان 2019) في صحن الإمام الحسين، وشهد حفل الافتتاح مشاركة وحضور شخصيات دينية وسياسية وفكرية وثقافية وأدبية وفنية واجتماعية واعلامية من داخل البلد وخارجه، فضلا عن ممثلي العديد من المرجعيّات الدينيّة والعتبات المقدّسة والمزارات الشريفة، إضافةً إلى حضورٍ كبير امتلأ به مكانُ الاحتفال على مستوىً عالٍ من ‏التمثيل ومن (40) دولةً في العالم واكثر من 120 ضيف عربي واجنبي.

    والقى المتولّي الشرعيّ للعتبة للعبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي، كلمةُ الأمانتين العامّتين الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين، وبيّن فيها، إنّ “الخطاب اليوم لابُدّ أن يرتكز على مرتكزاتٍ علميّة دقيقة، ويجنّب نفسه أيّ تشنّجٍ أو إثارة تجلب مزيداً من التمزّق والتمزيق والتشتّت والتشتيت، ولا نعني بهذا أن تُلغى الخصوصيّات الدينيّة أو المذهبيّة أو العرقيّة، بل من حقّ كلّ أحدٍ أن يعتنق ما يراه مُبرئاً للذمّة أمام الله تعالى، وأن يعتزّ بانتمائه الى قومه أو الى طائفته”.

    تلتها قصيدةٌ للشاعر والمحكّم الدوليّ من مصر أحمد بخيت، لتعقبها كلمةُ الوفود المشاركة التي ألقاها نيابةً عنهم الدكتور مصطفى راشد مفتي أستراليا ونيوزلندا ورئيسُ منظّمة الضمير العالي لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتّحدة، وبيّن فيها، إنّ “العراق وشعبه المحبّ، هذا البلد العظيم الذي له كلّ الفضل على الأمّة الإسلاميّة، وهذه حقائق تاريخيّة ونحن تعلّمنا من إسلامنا أنّه يجب أن نُعطي الفضل لأصحابه”.

    والقى البروفيسور كريكور كوساتش كلمته وهو كاتبٌ وباحث في تاريخ المنطقة العربيّة والشرق أوسطيّة، قسم الشرق المعاصر في الجامعة الحكوميّة الروسيّة للعلوم الإنسانيّة في موسكو، وبيّن فيها، أنا “عندما نظرت لزائري عتبات كربلاء المقدّسة اكتشفت في عيونهم نوراً لا يمكن اعتباره إلّا نور الكرامة الإنسانيّة”.

    بعده القى الشاعرُ مهدي شاكر النهيري قصيدته الفائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة الشعر العموديّ المنضوية ضمن فعّاليات المهرجان، وتوسّمت بعنوان: (قلقٌ ولكن الحسين).

    لتُختتم كلمات حفل الافتتاح، بكلمة للشيخ الدكتور احتشام الحسن مدير مؤسّسة المؤمّل الثقافيّة في مدينة لكناو الهنديّة، التي ممّا جاء فيها، إنّنا “نفتخر بانتصار العراقيّين على عصابات داعش، الذي تحقّق بفضل الفتوى واستجابتهم لها”.

    واختتم حفل الافتتاح بأهازيج وأشعار حسينيّة ألقاها المُنشد والرادود الحسينيّ الملّا جليل الكربلائي.

    من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان السيد افضل الشامي، ان “فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر تتضمن احدى عشرة فقرة وهي حفل الافتتاح، ثانياً الأمسيات القرآنيّة وثالثاً البحوث والدّراسات الحوزويّة والأكاديميّة ورابعاً أمسية الشعر العربيّ الفصيح بمشاركة نخبة من الشعراء من داخل العراق وخارجه”.

    وتابع الشامي “اما الفقرة الخامسة فهي أمسية الشعر الشعبي بمشاركة نخبة من الشعراء الشعبيّين والفقرة

    السادسة هي الموشّحات والأناشيد الدينيّة واما الفقرة السابعة فستكون جولة في المشاريع التي أنجزتها الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية”.

    واضاف الشامي “اما الفقرة الثامنة فهي اقامة معرض الكتاب والأقراص المدمجة بمشاركة 140 مؤسسة ودار نشر من 7 دول والفقرة التاسعة هي فعّاليات خاصّة بالوفود المشاركة داخل العتبتين المقدّستين وخارجهما واما عاشراً فهي ندوة نسويّة ضمن فعّاليات المهرجان ثم سيكون حفل الختام، يوم السبت السابع من شهر شعبان الموافق 14 نيسان وتجدرُ الإشارة الى أنّ بعض هذه الفعّاليات تمتدّ طيلة مدّة انعقاد المهرجان كالمعارض، والبعض الآخر تكون موزّعة على أيّام المهرجان.

    الوفود والشخصيّات المشاركة من مشارب متنوّعة مثّلت 40 دولة وهي: السعوديّة، البحرين، الكويت، سلطنة عُمان، مصر، لبنان، تونس، الجزائر، المغرب، جمهوريّة مالي، الكاميرون، ساحل العاج، غينيا، بيساو، كوناكري، غانا، باريكنافاسو، مدغشقر، إيران، تايلندا، سيريلانكا، بنغلادش، باكستان، كندا، روسيا، فرنسا، بريطانيا، كرواتيا، مقدونيا، كوسفو، هنغاريا، ألمانيا، هولندا، أذربيجان، الكونغو، ليبيريا، الهند، سويسرا، ألبانيا، أمريكا.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة