اكد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح اننا لن ننسى جرائم الماضي القريب، حيث ان استذكارها يساعدنا على توحيد الصفوف من اجل منع عودة الاستبداد مرة أخرى.
وقال ، خلال لقائه بمحافظة المثنى، اليوم الاحد النخب الاجتماعية والثقافية وشيوخ العشائر والوجهاء، لقد “اتيتكم في ذكرى أليمة، وفاجعة أقدم عليها النظام السابق الذي استباح المدنيين العزل وقتل الالاف بدون ذنب، الا لبطشه وجرمه وظلمه للعراقيين كرداً وعرباً وتركماناً ومسلمين ومسيحيين”.
واضاف رئيس الجمهورية ان النظام الصدامي ألقى بآلاف الكرد العزل شيوخاً واطفالاً ونساءً في بادية السماوة، ورغم مرور ثلاثين سنة على الفاجعة المأساوية نكتشف مقابرجديدةً ليس للكرد فقط بل للعراقيين جميعاً”، مبينا ان اسقاط النظام السابق تطلب التضحيات الجسام لانه كان ظالما فأهل كردستان والوسط والجنوب يشتركون بالمظلومية والحيف.
واشار الى ان اهلنا في السماوة احتضنوا اخوانهم الكرد في مأثرة كبيرة تحسب للمحافظة، مضيفاً اننا نشترك ببلد آمن مزدهر يجب ان يتمتع أهله بخيراته وثرواته وكي لا تتكرر فيه المآسي يتطلب وقفة ضد الفاسدين الذين يمنعون الخير.
واكد رئيس الجمهورية ” ان المحافظة العزيزة والحبيبة على قلبي تستحق منا في بغداد دعماً ومساندة اكبر، لدينا حكومة تمتلك برنامجاً طموحاً لتحقيق الخدمات، وهناك اصرار شعبي على تنفيذه، وهذا يتطلب تماسكاً بين مكوناته لتكريس النصر واسترجاع البلد من الفاسدين.
وقال “وعدي لكم يا اهل السماوة ، اهل النخوة والشهامة، وانا اعرف طيبكم وكرمكم وتسامحكم حيث كان والدي ضمن آلاف الذين هجروا وعاش بينكم وكنتم له وللضحايا خير نصير وانتم تعانون ظلماً، ان اخدمكم كرئيس وكأخ وسألتقيكم انا ورئيس الوزراء في بغداد وقد طلبت ملفاً خاصاً قابلا للتطبيق، فقد قالوا لي ان ليس هناك من اهل السماوة في الرئاسة فاقول احسبوني منكم ولكم واخوكم”.
واضاف الرئيس ان انتصارنا لاهلنا من ذوي ضحايا الأنفال والشهداء والمقابر الجماعية يتطلب تحقيق العدالة المطلوبة، فقبل ثلاثين سنة أمر صدام بإعدام المدنيين العزل ووجه السلاح لقصف القرى والمدنيين بالقنابل الكيمياوية في كردستان والوسط والجنوب، لا لشيء بل لأنهم لا يرتضون حاكماً مستبداً ظالماً.