عقد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي و الملك سلمان بن عبد العزيز اجتماعا في القصر الملكي بالعاصمة الرياض.
وقال عبدالمهدي حسب بيان لمكتبه الاعلامي ان العراق اليوم يعيش استقرارا امنيا ونتطلع الى تحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية، وان المملكة العربية السعودية بلد جار وشقيق ومتطور وان الانفتاح العراقي على السعودية يحقق مصالح البلدين والشعبين، مشيرا الى ان اجتماع اللجنة التنسيقية العليا المشتركة اثمر سريعا عن التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم .
واضاف : ان العراق بلد غني بثرواته البشرية والطبيعية لكنها وضعت في غير محلها وبُددت بحروب نتيجة انحرافات وسياسات اضرّت العراق وشعبه، الى جانب حرب داخلية ، ثم ابتلينا بتنظيم القاعدة وداعش الارهابيين ، فقد استباحت داعش كل شيء وهي عصابة يجب ان تجتث كليا لان بقاء خلية واحدة منها يمكن ان يتكاثر ، مؤكدا اهمية التعاون بن البلدين الشقيقين، وضرورة ان تستقر المنطقة وان نعمل وفق المشتركات الكثيرة التي تجمعنا”.
واشار رئيس مجلس الوزراء الى” ان الحكومة تُديم الزخم الامني للحفاظ على استقرار البلاد وتحرص على اقامة علاقات مع جميع اشقائها وجيرانها”.
وشكر عبدالمهدي، الملك سلمان بن عبد العزيز على حُسن الاستقبال وعلى التعاون الذي يبديه الوزراء والمسؤولون السعوديون لتنفيذ الاتفاقات ومذكرات التفاهم ، كما شكر خادم الحرمين الشريفين على توجيهه بفتح الكعبة الشريفة امام الوفد العراقي .
من جهته قال الملك سلمان بن عبد العزيز ان المملكة تقف مع العراق وان مايجمعنا هو ديننا وامننا ومصالحنا المشتركة التي يجب ان تتعزز في جميع المجالات، وقد وجهنا الوزراء والمسؤولين بإبداء كل ما يستطيعون من تعاون وتنسيق وتنفيذ للاتفاقات والمذكرات، مؤكدا ان المملكة حريصة كل الحرص على التعاون مع العراق ودعمه في جميع المجالات ومستعدة للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة ، معربا عن ارتياحه لحالة الاستقرار التي يشهدها العراق.
هذا وجرت في الرياض مراسم توقيع ثلاث عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم بين العراق والمملكة العربية السعودية بحضور رئيس مجلس الوزراء عبد المهدي و الملك سلمان بن عبد العزيز، والوزراء من الجانبين العراقي والسعودي.
و شملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم” التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية، واتفاقية حول برنامج الاعتراف المتبادل بشهادة المطابقة للمنتجات، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الزراعي، ومذكرة تفاهم في مجال الصناعة والثروة المعدنية، ومذكرة تفاهم في مجال النفط والغاز ،ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة الكهربائية ،ومذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتعليمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ،ومذكرة تفاهم حول برنامج للتعاون الثقافي ، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التربية العراقية، ومذكرة تفاهم حول برنامج تعاون فني ،ومذكرة تفاهم لدراسة جدوى الربط الكهربائي ،ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال البحري، و تتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية”.