اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تحالف دول “أوبك+” ملتزم بشروط الاتفاق الخاص بالحد من إنتاج النفط.
وقال بوتين للصحافيين في بكين في ختام منتدى “الحزام والطريق” الدولي الثاني “لدينا اتفاقيات في إطار “أوبك بلس”، ونحن ملتزمون بها، وليس لدينا أي معلومات بشأن أن السعودية أو غيرها من أعضاء في منظمة أوبك مستعدون للخروج من هذه الاتفاقيات”.
وحسبما ذكرت مصادر، فقد اكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تغريدة “لقد تحدثت إلى السعودية وآخرين بشأن زيادة تدفق النفط. والكل موافق”، بعدما أعلنت إدارته الإثنين أنها لن تمدد الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول المستوردة للنفط الإيراني، التي كان مسموحا لهم مواصلة الشراء رغم العقوبات الأمريكية على طهران.
وتنتهي الإعفاءات في الثاني من أيار وتواجه الآن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا واليونان وتركيا وتايوان احتمال الاضطرار لإيجاد إمدادات بديلة.
ويرى بوتين أنه من الصعب التوقع بما سيحدث في سوق النفط في أيار (مايو) عندما تنتهي الإعفاءات، مضيفا أنه لم يناقش المسألة مع الرئيس الصيني شي جين بينج رغم أنه ذكر أن بلاده ترغب في الوفاء بمطالب الصين بالنفط.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لديها إمكانات هائلة في مجال إنتاج النفط، موضحا أن “القضية ليست في الإمكانات، ولكن في الحقيقة أن لدينا اتفاقات مع “أوبك” بأننا سنحافظ على مستوى معين من الإنتاج”.
وقالت واشنطن إنها تعمل مع السعودية والإمارات، وهما مصدران كبيران للخام، لضمان تلقي سوق النفط “إمدادات كافية”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي إن على روسيا و”أوبك” أن تناقشا مستقبل اتفاقهم لخفض الإنتاج في وقت لاحق هذا العام، مضيفا أن أسعار النفط الحالية ملائمة لموسكو.
وارتفع إنتاج روسيا النفطي على مدى الأعوام العشر الأخيرة بفضل تدشين الإنتاج في حقول جديدة وتطبيق تقنيات جديدة.
وبلغ إنتاج الخام الروسي مستوى قياسيا مرتفعا عند 556 مليون طن، أو 11.16 مليون برميل يوميا، في العام الماضي، وقد يبلغ ما يراوح بين 556 و560 مليون طن هذا العام إذا لم يتم تمديد اتفاق “أوبك +”.
وبلغ الإنتاج الروسي في نيسان نحو 11.24 مليون برميل يوميا، وتعهدت موسكو بخفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا من مستوى إنتاج تشرين الأول 2018، وهو خط الأساس للاتفاق مع “أوبك”، وهو ذات الشهر الذي ضخت فيه روسيا 11.41 مليون برميل يوميا.