كشفت وزارة الدفاع العراقية عن ملامح قد تشير إلى المكان الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي خلال مقطع الفيديو الذي نشر مؤخرا.
وقالت الوزارة عبر صفحتها بموقع فيسبوك إن التسجيل صوّر في ملجأ تحت الأرض، وقال المستشار الإعلامي للوزارة الفريق الركن محمد العسكري في البيان إن مكان التسجيل يبدو أنه ملجأ تحت الأرض، دون الحديث عن البلد الذي من المحتمل أجري فيه التصوير. وأضاف العسكري أنه لإخفاء ملامح المكان تم وضع ستائر على الجدران لإخفائها، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي ظهر خلاله البغدادي كان مخصصا لتولي قيادات في التنظيم مناصب عوضا عن الذين قتلوا في المعارك الأخيرة وعن الهاربين.
وتابع العسكري أنه يبدو أن البغدادي عقد الاجتماع لإعادة التنظيم، وبث الروح المعنوية من جديد، وتعيين ولاة وأمراء عوضا عن الذين فقدهم. ولفت إلى أن البغدادي اعترف بهزيمته عسكريا في الباغوز بسوريا، وقبلها في بيجي والموصل بالعراق، واستذكر قتلاه الذين صنفهم إلى ثلاثة أصناف، وهم الأمراء والولاة، والإعلاميون، وآخرون من الهيئة الشرعية.
وقال العسكري إنه من الملاحظ أن الاجتماع لقادة جدد، ويبدو أن هناك توبيخا لأداء بعض القيادات التي تخاذلت في المعارك الأخيرة، والدليل على ذلك أن البغدادي استذكر أولا قتلاه بالاسم، وثانيا أنه قال إنهم لن يسلموا المدن والمناطق إلا على جثثهم.
ونشرت مقطع الفيديو -الذي تبلغ مدته نحو 18 دقيقة- مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم، وهو أول مقطع مصور للبغدادي منذ آخر ظهور له وهو يلقي خطبة في الجامع الكبير بالموصل شمالي العراق عام 2014. وظهر البغدادي في الفيديو الأخير جالسا على الأرض -إلى جانب 3 آخرين وجوههم مغطاة- وهو يتحدث عن المعارك التي خاضها أتباعه في سوريا والعراق وغيرها.