أمرَ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون بتنفيذ مناورة على شنّ ضربة بعيدة المدى، في محاولة على ما يبدو لتعزيز موقعه التفاوضي بعد فشل قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هانوي.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزيّة الكوريّة الشماليّة الرسميّة الجمعة، أنه “تمّ إطلاع القائد الأعلى كيم جونغ أون على خطّة المناورة التي تشمل وسائل هجوميّة بعيدة المدى، وقد أعطى أمرًا ببدئها”.
وهذه المناورة هي التجربة الثانية لإطلاق أسلحة في كوريا الشماليّة خلال أقلّ من أسبوع، وسط توتّرات مع الولايات المتحدة التي تسعى للتوصّل إلى اتّفاق تتخلّى بموجبه كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية.
ولم تذكر الوكالة الكوريّة الشماليّة نوع السلاح الذي استخدم في التجربة، متجنّبة استخدام كلمة صاروخ أو قذيفة.
وأضافت أن “المناورة الناجحة لنشر قوّات وتنفيذ ضربات، والمصمّمة لفحص قدرة ردّ الفعل السريع لوحدات الدفاع، أظهرت تماماً قوّة الوحدات التي كانت مستعدّة لتنفيذ أيّ عملية أو مهمّة قتاليّة بكفاءة عالية”.
ويأتي ذلك في وقت صادرت فيه الولايات المتحدة الخميس سفينة شحن كورية شمالية في تصعيد جديد للتوتر، فيما أكّد الرئيس الأمريكي أنّ نظام كيم غير مستعدّ للتفاوض بشأن نزع الأسلحة النووية.
وانتهت القمة الثانية لترامب وكيم في فيتنام في شباط الماضي دون اتّفاق على وضع حدّ لبرنامج بيونغ يانغ النووي مقابل تخفيف العقوبات، ولم تختتم حتّى ببيان مشترك، ما أثار استياءً لدى كوريا الشمالية إزاء جمود المحادثات.