اكد وزير الثقافة والسياحة والآثارعبد الأمير الحمداني اهمية الحفاظ على الحضور المسيحي والمسيحيين في البلاد كذلك الحال مع التراث المسيحي في العراق الممتد الى اكثر من مئات الاعوام ، فيما أشار الى انفتاح جهات دولية عديدة على صيانة وإعادة اعمار الكنائس والأديرة.
وقال الحمداني خلال استقباله الكاردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، في مكتبه بديوان الوزارة في بغداد ان “لهذه الزيارة معاني ودلالات كثيرة خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على التنوع العراقي والاطمئنان على وجود المسيحيين ضمن المجتمع، حيث كانت لزيارة الكاردينال الى روما أخبار طيبة لدى رئيس الوزراء”.
وتابع الوزير انه “من الضروري الحفاظ على التراث المسيحي المعماري لان فقدانه لا يعوض، وبالاضافة الى كونه تراثا دينيا فهو إرث إنساني”، مبيناً انه “بهدف بث صورة عن تقارب الاديان في العراق عرضت عدة منظمات سويسرية وأخرى دولية تمويل إعادة اعمار جامع الشيخ عمر السهروردي، فيما عرضت الوزارة عشرين قائمة بمواقع تحت الخطر بينها ما هو آثاري، بضمنها كنيستا “كوخة” و”الكصير” القريبتان من حصن الاخيضر بالاضافة الى دعم أماراتي لاعمار كنيستين في منطقة الساعة تقعان بالقرب من الجامع النوري في الموصل”.
وبشأن الزيارة المرتقبة لرئيس الفاتيكان البابا فرنسيس الى العراق، قال الحمداني “كنا نتمنى ان تتم الترتيبات مطلع الربيع الماضي، ولايزال هناك متسع من الوقت لإتمام الأمر والدعوة مفتوحة للبابا”.
من جهته، أثنى الكاردينال لويس ساكو، خلال اللقاء، على نشاط الوزارة والوزير في الحفاظ على الأرث الديني المسيحي في العراق،
وقال “نحن نتابع أعمالكم عبر الوسط الثقافي”، معرباً عن تشجيعه للحمداني “للاستمرار في النهوض بواقع الثقافة العراقية”.
ودعا ساكو الوزير الى زيارة كنيسة أم الأحزان في شارع الرشيد، والتي يعود تأريخ تأسيسها الى 200 عام.
واعرب الحمداني عن استعداده لتلبية الدعوة، وذكر انه تلقى دعوات مشابهة من أدارة المصارف الاهلية المشرفة على إعادة تأهيل كنيسة في البصرة بمنطقة العشار.
واضاف الوزير “سبق وأن دعيت لزيارة كنيسة السيدة مريم في منطقة الميدان لتعزيز رسالة للأرمن بأصالة وجودهم في العراق”، مشيراً الى سعادته بالتنوع المسيحي بعد وجود كنيسة للأقباط في العراق الأرثوذكس من الثمانينيات”.