اكد قادة الدول العربية والاسلامية ضرورة تكاتف المسلمين في مواجهة الارهاب القائم والذي بات يهدد بلدانهم وشعوبهم .

وشدد القادة في كلماتهم بالقمة الاسلامية بمكة المكرمة على ان القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية الاساس في محور نضال المسلمين ولابد من ايجاد حل عادل لها يقوم على اساس اقامة دولتهم الحرة المستقلة وضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967.

فقد قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمته نيابة عن مجموعة الدول العربية ان القضية الفلسطينية تأتي في أولويات القضايا المدرجة على جدول أعمال هذه القمة بجانب الأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن سعيًا لإعادة الأمن والاستقرار في منطقتنا الإسلامية وتوطين مقومات السلم وتهيئة الأرضية لمرحلة جديدة للعمل المشترك بين الدول الإسلامية .

ودعا الرئيس التونسي جميع الدول الإسلامية إلى التنسيق المشترك وتفعيله مع المنظمات الدولية حتى تتخلص بلداننا من التداعيات الخطيرة على مختلف المستويات ، وتأثيرها في تغذية تيارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقات البلدان الإسلامية.

واكد الرئيس النيجيري محمد بخاري في كلمته نيابة عن المجموعة الأفريقية إن هذه القمة لها أهمية بالغة حيث تحتفل منظمة التعاون الإسلامي بخمسين عاماً على تأسيسها , وهي مناسبة لكي نتدبر أفضل السبل التي نعالج من خلالها التحديات المعاصرة التي تواجه دولنا المختلفة وشعوبنا ، ومن ذلك القضية الرئيسية وهي استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وكذلك حل الصراعات الآخرى العالقة التي لم تحل .

وشدد على ضرورة التوصل لحل مبكر للقضية الفلسطينية التي طال أمدها وكذلك تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة مستقلة ونحن نسهم أيضا بالمثل في الاجراءات المتعددة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي في حل كثير من الأزمات في سوريا واليمن وليبيا .

واشارت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد في كلمتها نيابة عن المجموعة الأسيوية الى أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة الإسلامية.

وقالت : في دولنا الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لدينا الكثير من الموارد وينبغي أن نكون قادرين على حل مشاكلنا ويتعين أن يكون هناك قدر من التسامح والوقوف ضد المحاولات الإرهابية، وأهمية التسوية السلمية لكل النزاعات من خلال الحوار” .