كشف وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الأمير الحمداني, عن عزم الوزارة ترشيحها فيلم “موصل 980” لنيل جائزة الاوسكار بأسم العراق، والذي يتناول الإبادة الايزيدية خلال فتره سيطرة تنظيم داعش الارهابي على المدينة، مشيراً الى ان الوزارة بصدد اطلاق مشروع يتناول توثيق حجم الدمار الذي لحق المواقع الثقافية والدينية للإيزيديين في مناطق جبل سنجار بمحافظة نينوى.
وقال الحمداني خلال استقباله لرئيس مؤسسة الايزيدة في هولندا / حسو هورمي / بمكتبه بمقر الوزارة، “سنقوم بترشيح الفيلم العراق “موصل 980” بشكل رسمي الى مسابقة الاوسكار باسم العراق”، مبيناً ان الوزارة “ستقوم بتكريم كادر الفيلم خلال حفل الاعلان الرسمي عن الترشيح على خشبة المسرح الوطني”.
واضاف ” ان الوزارة بصدد تنفيذ مشروع عن المواقع الايزيدية بجبل سنجار باستخدام صور جويه “كورونا امج” من منطقة شرف الدين الى سنونو بالجبل، ألتقطت في فترات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات حتى الالفية”، مشيراً الى ان الغاية هي “لرصد الدمار الذي لحق بالمواقع الايزيدية في جبل سنجار”.
وأوضح الحمداني أن الوزارة “اعلنت عن وضع معبد لالش على لائحة التراث العالمي وان صورة المعبد جاءت ضمن بوستر العراق للاماكن الاثرية بالبلاد يعرض حاليا في المتحف الوطني مع صور “مندي” الصابئة ومعبد اليهود “العزير)”، مستدركاً بالقول ان “هناك نية بفتح بيت ثقافي في سنجار، وهي جهود تسلكها الوزارة لتأخذ مكانها ودورها بتشكيل وعي قبول الاخر من اجل عودة آمنة للنازحين”.
بدوره، قدم هورمي مجموعة مقترحات للتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار مع المؤسسة بصفتها الدولية في الامم المتحدة، بالاضافة الى السعي لتدوين وتوثيق التراث الايزيدي وتكريسه في فتره السلام في المستقبل.
ودعا هورمي وزير الثقافة الى افتتاح جائزة دولية بمقر الامم المتحدة في جنيف باسم ضحايا الابادة الجماعية من الايزيديين.
واشار هورمي ايضاً الى ان “المنظمة استحصلت موافقة باقامة نصب في باحة مبنى الامم المتحدة في جنيف يرمز للضحايا الايزيديين، مع اقامة فعاليات ثقافية جانبية بالامم المتحدة بالتعاون مع الوزارة”.