توجهت عائلة من ثمانية أفراد إلى قرية ميسكا قرب نهر الخابور بدهوك للتنزه، لكن ثلاثة منهم فقط عادوا أحياءً، إثر سقوط أحد الأطفال ومحاولة الآخرين إنقاذه، وعلى الرغم من نجاته لكن خمسة من أفراد الأسرة لقوا حتفهم.
الغرقى هم الأب والأم وبنت واثنين من الأبناء، وبعد انتشال جثث أربعة منهم لا تزال جثة الأب مفقودة.
الحادث وقع مساء يوم 28 حزيران 2019 في قرية ميسكا بمنطقة باتيفا، في قضاء زاخو على نهر الخابور.
وقال حميد حاجي، وهو عم رب الأسرة المنكوبة، حسن عبدالقادر (45 عاماً): “في ذلك اليوم ذهب حسن مع زوجته وابنائه إلى قرية ميسكا قرب نهر الخابور بقصد التنزه والترفيه عن النفس”.
يشير حميد إلى أنه لا يعلم من الذي غرق أولاً، لكن البنت البالغة 17 عاماً واثنين من ابناء شقيقه 6 و7 أعوام نجوا من الحادث، رغم إصابة الولدين بصدمة نفسية تمنعهما من الحديث، أما الابنة الناجية فقد جرفتها المياه أيضاً مسافة 50 متراً قبل إنقاذها.
وتقول : “في البداية وقع شقيقي في الماء، فحاول أبي الذي يجيد السباحة إنقاذه، لكنه غرق، فلم تتحمل أمي رؤية ذلك، لذا رمت نفسها في المياه لمساعدته، تلاها أخي 12 عاماً، والآخر 10 عاماً وأختي 18 عاماً، لكنهم غرقوا جميعاً”.
وبعد فترة قصيرة من الحادث تم انتشال جثث الأم والأخت وأحد الأخوة، وفي اليوم التالي تم العثور على جثة الأخ الآخر، فيما لا تزال جثة الأب مفقودة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في دهوك، الرائد الحقوقي بيوار عبدالعزيز: “لا تزال عمليات البحث عن جثة حسن جارية”، مضيفاً: ” هناك 5 جثث مفقودة منذ شهر حزيران منها جثتان تعودان لامرأتين”.