الصفدي: الاردن لن يقبل اي حل لا يضمن للفلسطينيين حق إقامة دولتهم

    اكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ان الاردن “لن يقبل” أي حل لا يضمن للفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم على ترابهم الوطني.

    وقال الصفدي في تصريحات صحفية عقب لقاء جمعه ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس بالعاصمة عمان اليوم إن “المملكة تريد سلاما شاملا، وكما قلنا سابقا السلام لن يكون شاملا ولن يكون دائما إلا اذا قبلته الشعوب”.

    وتابع “الشعوب لن تقبل أي حل لا يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة، ونحن لن نقبل أي حل لا يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة على ترابهم الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية”.

    واكد ان “ثوابت هذا السلام الشامل والدائم واضحة ومعلنة ومعروفة فلا سلام من دون انتهاء الاحتلال، ولا سلام من دون التعامل مع جميع قضايا الوضع النهائي، ولا سلام من دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

    وقال الصفدي السلام ليس طريقه تعزيز الاستيطان اللاشرعي، السلام ليس طريقه تكريس الاحتلال، السلام طريقه هو إنهاء الاحتلال والالتزام بقوانين الشرعية الدولية واتخاذ الخطوات التي تقودنا فعلا باتجاه السلام الشامل الذي يشكل مطلب اقليمي ومطلب دولي أيضا”.

    وفيما يتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين، قال الصفدي “أؤكد مرة اخرى على ان موقف المملكة واضح ثابت راسخ وقضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي تحل وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها القرار 194 وبما يضمن حق العودة والتعويض وبما ينسجم مع مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى حل متفق عليه بين الأطراف”.

    وخلص الصفدي أنه بحث كل التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية مع نظيره القبرصي، “نحن متفقون على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التقدم نحو هذا الحل، والحؤول دون فراغ يستفيد منه المتطرفون لفرض اجندتهم وإضعاف الطرح المعتدل”.
    وقال الصفدي إنه بحث ووزير الخارجية القبرصي، أيضا، الأزمة السورية، وأن البلدين متوافقان أيضا على ضرورة بذل جهد أكبر لإنهاء الأزمة والكارثة في سوريا والتوصل الى حل وفق القرار 2254 يحفظ وحدة سوريا واستقرارها وتماسكها يقبله السوريون ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح الظروف لعودة اللاجئين”.

    إلى ذلك قال وزير الخارحية القبرصي، الذي يزور الأردن للمرة الثالثة منذ بدأ عمله وزيرا للخارجية العام الماضي، “أود أن اؤكد أن دور الأردن لا غنى عنه لاستقرار المنطقة.

    واضاف “يسعدني جدًا انه أتيحت لي الفرصة لتبادل وجهات النظر والأفكار مع الوزير الصفدي حول كيفية تعزيز علاقاتنا الثنائية أكثر، من خلال توقيع بعض الاتفاقيات الجديدة لتنفيذها وكذلك المبادرات المشتركة في منطقتنا”.
    وزاد، “تبادلنا وجهات النظر حول علاقاتنا الثلاثية بين اليونان وقبرص والأردن. ونحن نتطلع الى الاجتماع القادم على مستوى قادة الدول الذي سيعقد في اليونان. وسعداء للغاية لأن شركائنا الأوروبيين يفهمون ويقدرون أهمية الأردن في هذه المنطقة المضطربة”.

    وقال “يسعدني أن أعلن أن وزارة الخارجية القبرصية قررت عقد أول اجتماع إقليمي لدبلوماسيينا في الأردن، وهذا مؤشر واضح على أهمية الأردن ودوره بالنسبة لنا”.

    ولفت خريستودوليديس إلى أن الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن سيكون من قبرص، ما يعطي مؤشرا آخر على قوة الشراكة بين البلدين وحرصهما العمل معا.

    وشدد الوزير القبرصي على أن بلاده تشترك مع الأردن في الهدف المشترك المتمثل في “تعزيز السلام والأمن في منطقتنا، وسنعمل سوية من أجل تحقيق ذلك./انتهى

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة