اعربت هيئة الحشد الشعبي، الخميس، عن استغرابها من تصريحات رئيس الوزراء السابق حيـدر العبادي حول اعداد الحشد الشعبي، مشيرة الى أن الاتهامات الخاطئة تسيء لسمعة العبادي وتجعله شريكاً بإضعاف القوات المسلحة.
وقال الناطق الاعلامي بإسم هيئة الحشد الشعبي، إن “الاشكالات المثارة على الحشد من حيث وجود فضائيين واستغلال البعض لمواقعهم او قدراتهم لا يختلف عن الاشكالات المثارة في عموم قواتنا المسلحة. فلماذا التركيز على الحشد وعدم التعامل مع الظاهرة في عموم قواتنا المسلحة ومنها الحشد بروح وطنية بناءة تسعى لايجاد الحلول لا الى الاساءة والطعن والتشكيك بما يثير الشبهات حول الحشد فقط”.
وأضاف أننا “نستغرب انسياق رئيس الوزراء السابق في هذه الحملات من اعداء العراق في الداخل والخارج، خصوصاً مع الحشد الشعبي الذي قدم قوافل متواصلة من الشهداء والجرحى والمفقودين وحجم لا يوصف من التضحيات والتي كان لها الدور الكبير لتلبية نداء المرجعية ونداء الواجب وساهمت مع بقية قواتنا المسلحة وقوى شعبنا ومن ساندنا من شعوب ودول لتحقيق النصر العظيم”.
وتابع أن “كل ما يمكن ان يوجهه من اتهامات خاطئة او صحيحة الى الحشد سيكون موجهاً للسيد العبادي قبل غيره. فالاتهامات الخاطئة تسيء لسمعة العبادي وتجعله شريكاً لكل من يريد اضعاف قواتنا المسلحة ومنها الحشد الشعبي. اما الصحيحة فهو المسؤول الاول كقائد عام عن الحشد خلال السنوات منذ توليه منصب رئيس الوزراء والى ٢٤ تشرين الاول ٢٠١٨. اما الادعاء انه اشار للمخالفات اثناء مسؤوليته، فهذا لا يكفي من اعلى مسؤول في الدولة والقوات المسلحة ومنها الحشدالشعبي، فلقد اشار كثيرون غيره لما اشار اليه واكثر، فان كان هناك تقصير في المعالجة فهو المسؤول الاول مهما كانت الاسباب. فهو لا يستطيع ان يدعي النجاح الذي تحقق بتضحيات غيره لانه المسؤول الاول في الدولة لكنه يعزل نفسه عن المسؤولية امام النواقص والاخطاء رغم انه المسؤول المباشر عن القوات المسلحة ومنها الحشد، فعليه ان يحمل نفسه المسؤولية قبل ان يلقيها على غيره”.
وأشار الى أنه “اما بعد التغيير الحكومي الاخير فالعمل جار على توطين رواتب منتسبي الهيئة وصدر الامر الديواني رقم 237 بتاريخ 1 /7 / 2019 الهادف الى تنظيم اوضاع الحشد واخضاع كامل السلاح بيد الدولة واغلاق مقراته داخل المدن، والفصل بينه وبين الاحزاب السياسية، والمطلوب ان يكون السيد العبادي كقائد عام سابق للقوات المسلحة اول من يتفهم تلك الاوضاع وهذه الاجراءات لا ان يثير زوبعة من الشكوك والاتهامات في الوقت غير المناسب وبطريقة غير مناسبة وبلامسؤولية ، خصوصاً في هذا الوقت الذي تخوض فيه قوات الحشد مع قطعات القوات المسلحة الاخرى معارك “ارادة النصر” لاجتثاث فلول “داعش” وتعزيز الامن والنظام”.