اثنى ناشطون وسياسيون، على دور رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، في تقريب وجهات النظر ونزع فتيل الحرب بين الولايات المتحدة وايران.
في ٢١ ايار الماضي، اعلن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ان العراق سيرسل وفوداً إلی طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بین الطرفین.
وأوضح عبد المهدي، أن “العراق في مرحلة نقل الرسائل، ورؤيته قريبة جداً من الرؤية الأوروبية لتسوية الأزمة في المنطقة”.
وبالفعل باشر عبد المهدي في اولى سفراته للعب دور الوساطة، في يوليو الجاري، مصطحبا معه رئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس مستشارية الامن الوطني، فالح الفياض.
وعقب ذلك زار الفياض، في خضم موضوعات لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وايران، جمهورية مصر، والتقى رئيس جهاز المخابرات العامة في القاهرة اللواء عباس كامل، وبحث معه ثلاثة ملفات.
وبحسب مصدر مقرب من الفياض، فأن الملفات التي بحثها مع كامل، الأول متعلق بعدد من المصريين المنتمين إلى تنظيم داعش في العراق، ممن ألقت السلطات العراقية القبض عليهم مؤخرا، وقد استعرض الفريق الأمني المرافق للفياض مع مسؤولين مصريين ملفات وأدلة عثرت عليها أجهزة الأمن العراقية بشأن اتصالات بين مسلحين في العراق وآخرين موجودين في سيناء المصرية.
وكشفت المصدر أن “الملف الثاني الذي شملته المفاوضات بين الفياض وكامل خاص بإمكانية قيام قائد الحشد الشعبي فالح الفياض بوساطة لدى إيران، بشأن الأزمة التي تشهدها منطقة الخليج”، لافتا إلى أن “هناك مباحثات موسعة بين مصر والسعودية والإمارات، بشأن البحث عن حلول لتهدئة الأوضاع في منطقة الخليج في ظل تصاعُد ما يمكن تسميته بمعركة ناقلات البترول”.
وتابع إن “الملف الثالث الذي ناقشه الفياض في القاهرة متعلق بخطط تأمين مشاريع إعادة الإعمار، وفق العقود التي حصلت عليها القاهرة أخيراً من الحكومة العراقية، ومن المقرر أن تنفذها شركات مصرية في عدد من المدن هناك، وفي مقدمتها الموصل”.
ويرى ناشطون أن “الفياض لايزال في مقدمة الفريق الذي اعده رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لتهدئة الاوضاع في المنطقة، لما له من علاقة وطيدة من المسؤولين في ايران، من جهة، وتقبل كبير من المسؤولين بعدد من دول الخليج”.
وفي خضم الاحداث، التقى الفياض رئيس تيار “الغد” السوري أحمد الجربا، يوم الأحد الماضي، في مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب التيار في القاهرة فأن “اللقاء تطرق لبحث تطورات الأوضاع في سورية والعراق، كما جرت مباحثات معمّقة حول الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل محاربة الإرهاب وتكملة القضاء على تنظيم داعش ومسألة أمن الحدود بين سورية والعراق”.
واتفق الطرفان على أن “المسار السياسي هو الحل الوحيد في سورية”.