وقع العراق والكويت بالعاصمة عمان اليوم عقد إجراء دراسة فنية لتطوير الحقول النفطية الحدودية المشتركة بين البلدين واختارا شركة اي ارجو سي البريطانية لتحديد افضل السبل لاستغلال هذه الحقول.
وينص العقد على قيام الشركة باعداد الدراسات الفنية والمكمنية للحقول الحدودية المنتجة المشتركة وهي حقل /سفوان –العبدلي/ وحقل /الرميلة الجنوبي الرطكة – حقل الرتقة /، وذلك من أجل تنظيم واستغلال واستثمار الحقول الحدودية المشتركة بين البلدين وبما يضمن حق كل طرف في هذه الحقول.
وقال مدير عام دائرة العقود والتراخيص البترولية عبد المهدي العميدي :” ان العقد يتضمن ان تقوم الشركة البريطانية بدراسة الحقول النفطية المشتركة والمكامن المنتجة لهذه الحقول بعد تزويده بكل المعلومات المتوفرة لدى الجانبين”.
واشار في تصريحات صحفية عقب توقيع العقد :” ان الغرض من الدراسة الوصول الى تحديد الامتدادات النفطية والرقعة النفطية في كلا البلدين لهذه الحقول وايضا حجم المخزون النفطي، ثم ستقوم الشركة باعداد مسودة اتفاقيتين لحقل الرطكة والاخرى لحقل سفوان تقترح فيهما آلية للتطوير والاستغلال الامثل للنفط في هذه الحقول المشتركة “.
وبين :” ان الاتفاقتين ستخضعان الى مناقشات وتفاهمات من خلال وزارتي النفط في البلدين للاتفاق عليها ووضع الآلية المناسبة لتطوير واستغلال هذه الحقول بشكل مشترك وذلك ترجمة لاتفاقية توحيد الانتاج بحيث كلياخذ بلد حقوقه السيادية والاقتصادية بما لا يؤدي الى احداث اي ضرر للمصالح الوطنية للعراق والكويت “.
واشار الى وجود آفاق للتعاون بين العراق والكويت تزداد يوما بعد يوم وهي انعكاس للنوايا الحسنة وللعلاقات الجيدة، موضحا :” ان الاتفاقية توضح حسن النوايا التي تربط البلدين”.
من جانبه قال وكيل وزارة النفط الكويتية طلال الصباح :” استمكالا للجهود بشأن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين منذ ثلاث سنوات بخصوص الحقول المشتركة بين العراق والكويت، تم التوقيع مع المستشار البريطاني لتنظيم وتطوير الحقول النفطية الحدودية”.
واشار الى :” ان البلدين بذلا جهود كبيرة في دراسة مذكرة التفاهم والعقد المقدم من المستشار البريطاني، وذلك لفتح آفاق التعاون بما يسهم في دعم جهود التنمية في العراق” ، مبينا انه بتوقيع عقد اجراء الدراسة يكون العراق والكويت قد انجزا ملفا مهما بمجال النفط./انتهى