أكدت عازفة الكمان اللبنانية جويل سعادة التي شاركت في افتتاح بطولة كأس غربي آسيا في كربلاء، أنها “لو كانت تعرف عادات المدينة، لعزفت النشيد الوطني العراقي مرتدية “العباءة والحجاب”.
وقالت سعادة إنها “تأثرت جدا عندما عزفت النشيد الوطني العراقي لـ30 ألف متفرج حضروا افتتاح بطولة كأس غربي آسيا لكرة القدم، وتفاعلوا مع العزف ومنهم من بكى متأثرا، وكانت تلك اللحظات الأجمل في حياتي”.
وأشارت إلى أنها “لم تكن تعرف أن إطلالتها أثارت هذا الجدل، إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليوم التالي للحفل”، وأضافت: “عندما قرأت التعليقات قمت قبل مغادرة العراق بشراء العباءة والحجاب وذهبت إلى المطار وأنا أرتديهما”.
وتابعت: “لم أكن أعلم أن هناك تقاليد معينة في كربلاء لا تسمح للمرأة بالظهور بدون ارتداء الحجاب”، مؤكدة أنها “تحترم كل الأديان والتقاليد، وهي من عائلة متدينة ومحافظة ولم تكن تقصد خدش شعور أحد”.
وكانت سعادة قالت عبر حسابها في إنستغرام: “الشكر الكبير للعراق الحبيب وشعب العراق المضياف الذي غمرني بحفاوته ولطفه واستضافني على أرضه وآزرني بكل محبة ورحابة صدر”.
وكان الحفل أثار جدلا في الأوساط الشعبية والسياسية، حيث أصدر مجلس محافظة كربلاء قرارا يحظر أي أجواء احتفالية في الأماكن العامة، كما يمنع دخول النساء غير المحجبات للمدينة.
كما ثارت ردود فعل غاضبة من الأحزاب وبعض المؤسسات الدينية الشيعية، بسبب “قانون قدسية كربلاء”، فيما أشارت وزارة الشباب والرياضة العراقية إلى أن “ما حدث في حفل افتتاح البطولة غير مقصود”.
وفي المقابل شن فريق من النشطاء، حملة تدعم تنظيم مثل هذه الاحتفالات محليا لإظهار الوجه الحضاري للعراق، معتبرين أن الفن يساعد على إعادة السلام إلى بلد أنهكته الحروب.