الأضاحي تخطف النشاط التجاري بالاردن من قطاعات تجارية اخرى

    خطفت الأضاحي سواء المحلية او المستوردة حركة النشاط التجاري بالاردن، في وقت اكتفت قطاعات الالبسة والاحذية والمواد الغذائية ومستلزمات العيد والهدايا تنتظر فرصة اخرى لتصريف بضائعها التي تكدست بالمحلات بانتظار المشترين الغائبين قسريا.

    وتحولت اهتمامات الاسر الاردنية مع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك الذي كان يمثل موسما مهما لتجار الالبسة والاحذية، الى اقتصار مشترياتها بموسم العيد على الاضحية، فيما لجأ الاطفال الى الاستعانة بملابس عيد الفطر لاظهار فرحتهم بقدوم العيد.

    وكانت دائرة الإفتاء العام الاردنية، قد اجازت شراء الأضحية بالتقسيط وكذلك استدانة ثمنها، موضحة أنه لا يستحب فعل ذلك من الفقراء لأنهم غير مطالبين بالأضحية.

    ويعيش الاردن اليوم ظروفا اقتصادية ظاغطة مع ارتفاع بمعدلات البطالة وصلت الى ما يقارب 19 % منذ بداية العام الحالي، يقابله تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بفعل ثبات الدخول ما ادى الى انحسار النشاط التجاري.

    وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ان الركود التجاري بالمملكة ينسحب على مختلف القطاعات التجارية سواء ألبسة اوحلويات ومواد غذائية، موضحا ان تراجع القدرة الشرائية يسيطر على المستهلكين وسط تداخل المواسم كون عيد الاضحى المبارك العيد سيعقبه موسم المدارس وما يرافق ذلك من مصاريف ومستلزمات ترهق كاهل الاسرة الاردنية.

    من جانبه، قال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة ان الحركة التجارية على شراء مستلزمات الضيافة استعدادا للعيد تعتبر حاليا اقل من المستويات التي حققتها مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي رغم استقرار ألأسعار في السوق المحلية عند مستويات منخفضة.

    وارجع حمادة محدودية الاقبال على شراء مستلزمات الضيافة بالوقت الحالي الى جملة من الاسباب اهمها ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين الاردنيين بسبب ارتفاع الكلف المعيشية، اضافة الى اقتراب حلول العام الدراسي الجديد وهو ما يجعل الأسر تقنن مصاريفها وتعيد ترتيب اولويات الانفاق.

    يذكر ان قطاع المواد الغذائية يشكل 30% من حجم القطاع التجاري ويضم 50 الف منشاة تعمل في عموم المملكة.

    الى ذلك اكد نقيب تجار الالبسة والاقمشة والاحذية بالاردن منير دية، وجود تراجع بنسبة 70% في نشاط ومبيعات الالبسة والاحذية خلال موسم عيد الاضحى المبارك الحالي بالمملكة مقارنة مع مواسم سابقة، واصفا واقع القطاع بالصعب.

    وقال ديه “ان واقع سوق الالبسة والاحذية محليا صعب رغم قرب حلول عيد الاضحى المبارك، فهناك قلة ومحدودية في الطلب بمختلف محافظات بلاده لم يشهده القطاع منذ سنوات، ولم يتوقعه التجار، رغم التخفيضات الكبيرة وانخفاض الاسعار”.

    واضاف ان تجار القطاع كانوا يتوقعون ان تشهد الايام الاخيرة التي تسبق حلول عيد الاضحى نشاطا وطلبا على شراء الالبسة والاحذية الا ان السوق خالف كل التوقعات والآمنيات المعلقة على موسم العيد لتعويض جزء من الخسائر التي لحقتهم، “مشددا ان العيد لم يسعف التجار لتحسين مبيعاتهم”.

    يذكر ان مستوردات المملكة من الالبسة والاحذية خلال النصف الاول من العام الحالي 2019 انخفضت الى نحو 89 مليون دولار مقارنة مع 114 مليون دولار خلال النصف الاول من العام الماضي 2018، بنسبة تراجع وصلت لما يقارب 23 %.

    يشار الى ان غالبية مستوردات الاردن من الالبسة تأتي من تركيا والصين الى جانب بعض الدول العربية والاوروبية والاسيوية، فيما يضم قطاع الالبسة والاحذية الذي يشغل 53 الف اردني، بعموم المملكة 11 الفا و800 تاجر./انتهى

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة