كشف هوشيار زيباري، وزير المالية السابق، فصولا مثيرة لمرحلة مابعد الاطاحة بصدام، وذلك في حديث مطول مع “اندبندنت عربية”.
وروى زيباري انه “بعد أن استلم بول بريمر الحكم، وأصبح الحاكم الفعلي، وفي أحد الاجتماعات، كنت جالساً بين الرئيسين مسعود بارزاني وجلال الطالباني، وبعد أن رحب بنا، وقال إننا أناس جيدون، لكنه استدرك بشكل مفاجئ وقال: أنا القائد، وأنا من سيقوم بإدارة هذا البلد، وأنتم إذا كان لكم دور فسيكون استشارياً، وأملك قراراً من مجلس الأمن، وسنقوم بالعمل على إدارة سلطة الاحتلال وسنحكم، ومسألتنا شرعية. كان يقصد بمعنى ما “يعطيكم العافية”، لكل أعضاء المعارضة.
واضاف: لم يُصدق “مام جلال” ما سمعه من حديث، وانصدم. بعد أن ترجمت الحديث للرئيس بارزاني، فوراً ردّ على بريمر قائلاً “بما أن دورنا قد انتهى، سنعود إلى أربيل غداً”، “مام جلال” أيضاً قال “كنا نريد أن نكون شركاء، وهذا الموقف محزن للجميع، وإذا كان بإمكانكم إدارة البلد، فنحن سنعود”.
وتابع: بعد عودتنا إلى الفندق، طلب الرئيس بارزاني تحضير السيارات للعودة. فقلت له لا، لديك مهمة أخرى، يجب أن يعلم هذا الإنسان أن في هذا البلد قيادات حقيقية، ويجب أن تلتقي مع السيستاني (المرجع الشيعي) في النجف، فقال هل يمكنك ترتيب الموضوع، قلت له اليوم وغداً سأحضّر له. بعد ذلك ذهبنا إلى النجف، وكان برفقتنا صحافيون.
واضاف: في العودة التقينا بريمر، فقال لي “لم تقل إنك ستزور النجف، كانت لدي رسالة أودك أن توصلها إلى السيستاني”، فقلت له نحن ذهبنا إلى هناك لنُعلمك أن هذا البلد يملك قيادات مُهمة، والرسالة وصلت”./انتهى