كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية، اليوم السبت، عن سعي عراقي لتطوير قدرات الدفاع الجوي إزاء تكرار الاعتداءات على مقار الحشد الشعبي.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، اطلعت عليه “وكالة وطن للأنباء”، الى أن “استمرار تل أبيب في التلميح إلى مسؤوليتها عن استهداف مقارّ «الحشد الشعبي» الأربعة، ورفض واشنطن تحمّل المسؤولية، مقابل وقوف طهران إلى جانب الحكومة العراقية وتزكيتها في الوقت نفسه تهديدات حلفائها للولايات المتحدة وانتشارها العسكري في العراق، كلها معطيات تعكس مدى تعقّد المشهد في «بلاد الرافدين»، على وقع الاشتباك الأميركي ــــ الإيراني”.
وأضافت أنه “فيما يبدو إلى الآن أن ثمة توزيع أدوار يحكم الأداء الرسمي إزاء التطورات الأخيرة، فاللافت أن بغداد أرسلت إشارات إلى أنها ستقطف ثمرة الاشتباك الأخير بالسعي إلى تطوير قدراتها الدفاعية، وهو ما يعني عملياً إمكانية الانفكاك من طوق «البضاعة» الأميركية”.
وتابعت أن “الاشتباك الأميركي ــــ الإيراني القائم في المنطقة يدفع المشهد العراقي نحو المزيد من التعقيد، وما الاستهداف الممنهج لمقارّ «الحشد الشعبي»، منذ تموز/ يوليو الماضي، إلا ترجمة لذلك. الأدوات هذه المرة ليست تقليدية، ومواجهتها أيضاً لن تكون كذلك. ثمة من يقول إن الحكومة برئاسة عادل عبد المهدي تعيش حالة تخبط، فيما يذهب آخرون إلى أن تناقض الخطاب الحكومي مقصود ومنسّق في ما بين الحكومة وقيادة «الحشد»، على قاعدة ثنائية الدبلوماسية والميدان”.
ولفتت الصحيفة الى “توجّه عبد المهدي هو مواجهة التحدي الحالي بتطوير القدرات العراقية، بما يتناغم في نهاية المطاف مع المعادلة التي رسمها المهندس، في وقت تفيد فيه معلومات بأن مباحثات تجرى لمدّ «الحشد» بسلاح نوعي فعّال على مستوى الدفاع الجوي”.